أعلنت جماعة الحوثيين "أنصار الله" التي سيطرت على العاصمة صنعاء في ال21 سبتمبر الماضي أنها أبرمت اتفاقا مع إيران يقضي بتوسيع ميناء الحديدة (غرب اليمن)، وإقامة محطة لتوليد الكهرباء ومدّ صنعاء بالنفط لمدة عام. وأكد مصدر في حكومة الكفاءات اليمنية المستقيلة، إن "اتفاقيات الحوثيين مع الجانب الايراني ليست شرعية وغير مدروسة على الإطلاق ولم تكن مدرجة في مشاريع وموازنات الدولة والخطط الخمسية وهي ارتجالية تؤكد تبعية الحوثيين لإيران في مختلف المجالات. المصادر أشارت لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة التي يوقع معها الحوثيون اتفاقيات منذ سيطرتهم الكاملة على العاصمة صنعاء والسلطة في شمال اليمن، أواخر العام الماضي. وكان رئيس المجلس السياسي للجماعة صالح الصماد -الذي اختتم زيارة لطهران على رأس وفد كبير، إن الاتفاق تضمن إقامة محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 165 ميغاواتا، إضافة إلى توفير قطع غيار وإجراء الصيانة لمحطة مأرب الغازية، فضلا عن توفير قطع الغيار وصيانة خط نقل التيار الكهربائي بين مأربوصنعاء‘ طبقا لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ). كما اتفق الجانبان على إيفاد الجانب الإيراني فريقا فنيا لدراسة إنشاء محطات توليد كهرباء بطاقة 1200 ميغاوات في كل من محافظتي عدنوالحديدة ومدينة المخا التابعة لمحافظة تعز بوسط البلاد. وأشار إن الاتفاق شمل تطوير وتوسعة ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الجماعة، وتعزيز التعاون في مجال النقل البحري. وسبق أن اتفقت سلطتا الطيران بالجانبين على تسيير 28 رحلة جوية بين صنعاء وطهران أسبوعيا، وذلك في أول تدشين لجماعة الحوثي للأنشطة التجارية مع إيران عبر مؤسسات الدولة التي باتت تسيطر عليها، ووصلت أول طائرة إيرانية تحمل شحنة مساعدات من الأدوية إلى مطار صنعاء الدولي مطلع مارس الجاري. وكانت وكالة فارس شبه الرسمية الإيرانية أفادت بأن الرحلات الجوية ستفتح الباب أمام الصادرات الإيرانية إلى الأسواق اليمنية. وتسيطر جماعة الحوثيين على مؤسسات الدولة في البلاد وتتحكم بسلطات القرار السياسي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.