تصدت المقاومة الشعبية اليمنية لمسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح في كل من عدنوتعزبجنوب البلاد ومناطق أخرى. وعمد الحوثيون إلى قصف الأحياء المدنية مما اضطر عشرات العائلات للهروب من بيوتهم. وتجددت المواجهات في جبهات عدة من محافظة عدن، حيث تمكنت المقاومة من صد محاولات تسلل قامت بها عناصر مسلحة تابعة للحوثي وقوات صالح في مناطق جعولة وبئر فضل، كما سيطرت على مناطق في شمال عدن. وقد أفادت مصادر محلية في عدن بأن المدينة تشهد عمليات نزوح جراء المعارك الدائرة فيها. وبث ناشطون صورا قالوا إنها لعائلات اضطرها القصف والاقتتال إلى ترك منازلها في المدينة، والنزوحِ بحرا إلى الدول القريبة من اليمن. وفي محافظة أبين (جنوب شرق صنعاء) شنت مليشيات الحوثي وقوات صالح قصفا عشوائيا لمنازل المواطنين. وقال شهود عيان إن الحوثيين عمدوا إلى قصف منازل المواطنين في مدينتي زنجبار والكود في المحافظة، إثر انسحابها من مواقعها في المدينة وتراجعها إلى معسكر اللواء 15 تحت ضربات المقاومة وغارات قوات التحالف. وفي شبوة (جنوباليمن)، أعلنت المقاومة أنها استكملت السيطرة على الصعيد كبرى مديريات المحافظة، بالإضافة إلى مناطق أخرى قرب مفرق الصعيد، بعد معارك خلفت عددا من القتلى والجرحى من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع. من جهة ثانية أفاد مراسل الجزيرة بأن المواجهات بين الحوثيين والمقاومة مستمرة في كل من مأرب (شمال شرق صنعاء) والضالع (جنوبصنعاء)، حيث تستهدف المقاومة تحركات الحوثيين لمنع تزويدهم بالأسلحة. الحوثيون يتراجعون وفي تعز (جنوب البلاد)، أفاد مراسل الجزيرة حمدي البكاري بأن المقاومة الشعبية تمكنت من إجبار الحوثيين وقوات صالح على التراجع، بعد هجوم واسع النطاق على المدينة. وأضاف أن قوات الحوثي وقوات صالح قصفت عدة أحياء سكنية في تعز بعدما أخفق في الوصول إلى مواقع المقاومة. وكان أبرز هذه الأحياء حي الروضة. كما استهدفت أحياء كلابة، والجهيم، وشارع الأربعين، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين. وأكد البكاري سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات صالح جراء مواجهات اليوم الخميس في العديد من مناطق اليمن. أما في العاصمة صنعاء، فنقل مراسل الجزيرة عن مصدر عسكري يمني قوله إن 18 مسلحا من الحوثيين قتلوا اليوم في غارات للتحالف على مقر اللواء أول حماية رئاسة.
