يخوض رجال المقاومة الشعبية من القبائل في قيفة رداع معارك هي الأعنف والاقوى منذ بداية المواجهات المسلحة قبل ما يقارب العشرة الاشهر مع المليشيات التابعة للحوثيين والمخلوع في منطقة الزوب بمديرية القريشية بقيفة رداع محافظة البيضاء. وتمكنت المقاومة الشعبية القبلية من دحر المليشيات الحوثية من عدد من المواقع والقرى التي كانت قد سيطرت عليها سابقاً بعد معارك طاحنة خلفت عشرات القتلى والجرحى الحوثيين وابرزها مبنى مجمع مديرية القريشية بمنطقة الزوب وجبل جميدة الاستراتيجي بقيفة رداع. وتحاول المليشيات الحوثية منذ اسبوع كامل بكل امكانيتها وعتادها الحربي واسلحتها الثقيلة استعادة تلك المواقع التي سقطت منها بيد المقاومة إلا أن كل محاولاتها اصتدمت امام ثبات وصمود المقاومة وبائت بالفشل ؛ حيث تصدت المقاومة ست مرات للحملات العسكرية الحوثية وكبدتها خسائر فادحة في الارواح والعتاد؛ رغم القصف العشوائي والعنيف بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون والدبابات على منازل المواطنين. واستغربت مصادر في المقاومة الشعبية بقيفة رداع عن تجاهل وسائل الاعلام لما يجري من مواجهات عنيفة وحروب طاحنة متواصلة على مدار الساعة منذ أيام . كم استغرب المصدر من تجاهل الوضع الانساني والانتهاكات البشعة التي ترتكبها المليشيات في حق المواطنين المدنيين في قرية الزوب التي تشهد نزوح شبه كلي للسكان جراء القصف الهمجي والبربري المتعمد بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون والدبابات على المنازل والتي اسفرت عن سقوط قتلى من النساء والاطفال وتدمير عدد من المنازل واحراق محطة وقود جراء القصف . ولا تزال المقاومة تفرض سيطرتها على الأرض في مواقع الاشتباكات رغم الفارق الكبير في الامكانيات ؛ بل وتتمكن من الاستيلاء على معدات وأسلحة وأطقم عسكرية لمسلحي الحوثيين خلال المعارك الدائرة وسط تراجع للمليشيات وهروب مسلحيهم في كل مرة يحاولون فيها التقدم . وتعهد رجال القبائل بقيفة رداع ، عن استعدادهم التام لتطهير قيفة رداع بشكل كامل من المسلحين الذين وصفوهم ب«المحتلين»، بعد فشل وساطة قبلية بين الطرفين لاحتواء الموقف.