أوردت صحيفة يمنية تفاصيل جديدة عن عملية التسليم والاستلام للواء الثالث حرس جمهوري بين طارق محمد عبدالله صالح والقائد المعين العميد الركن عبدالرحمن الحليلي. وقالت صحيفة الأولى اليومية أنه عقب عملية الاستلام والتسليم بين الحليلي وطارق، الخميس الماضي، بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، أحرج طارق القائد الحليلي عبر دعوته إلى وجبة الغداء في منزل الأول. وذكرت الصحيفة عن مصدر عسكري وصفته بالرفيع أن الحليلي عندما حاول بعد انتهاء وجبة الغداء في منزل طارق العودة إلى قيادة اللواء لم يتمكن من دخول اللواء وشعر أنه وقع في "فخ" وأن عزومة الغداء كانت مجرد حيلة لإخراجه من قيادة اللواء. وقال مصدر سياسي معارض للصحيفة أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأسرته لجأوا إلى هذه الطريقة في منع الحليلي من تسلم قيادة اللواء تجنبا لتهديدات بن عمر بفرض عقوبات عليهم، إذ يقولون إن جنود وضباط اللواء هم من يمنعون الحليلي من دخول اللواء وليس صالح وأسرته وهو الأمر الذي قاله ل"الأولى" مصدر رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام وأكد حدوث اتفاق على أن تكون عملية تسليم اللواء صورية. وقال المصدر: "كان هناك اتفاق على أن تتم عملية التسليمم للحليلي بشكل رسمي فقط ثم يتم تعيينه في موقع عسكري آخر". من جانبه قال العميد الحليلي إنه لم يحضر لقاء لعدد من أهالي بني مطر التي ينتمي إليها عقد أمس لمناقشة الوضع. وحول عملية التسليم الصورية وصحة عدم دخوله اللواء بعد عملية التسليم قال الحليلي ل"الأولى": "أنا رجل عسكري ورجل دولة والدولة هي المعنية بهذا القرار وبما يحدث في مثل هذه الأمور". وأضاف: "يجب علينا أن نحرص من أجل الأمن والاستقرار لليمن لا سيما في ظل الظروف التي تمر بها حاليا، ولا نريدفي هذه المرحلة تعكير صفو الإخاء بين أبناء اليمن ونحن نحاول أن نتقارب أكثر لا أن نتباعد ونتخاصم". وتابع: "أشدد على الاعلام أن يتناولوا جوانب روح الأخوة والمحبة بين أبناء الشعب اليمني والعمل على المحافظة على أمن واستقرار اليمن والتطبيع بين أبناء اليمن كافة في هذه المرحلة".