تدرس شركات نفطية عاملة في اليمن إنهاء أعمالها والانسحاب من القطاعات النفطية التي تعمل فيها في ظل استمرار تعطل أنابيب النفط وتوقف الصادرات النفطية. وقال مصدر يعمل في مجال النفط للأهالي نت، أن شركة (OMV) النمساوية بدأت في التفكير جدياً في بيع قطاعها في (العقلة) والإنسحاب من اليمن نهائياً.. فيما تناقش شركات أخرى إنهاء أعمالها والانسحاب من اليمن. ولا يزال أنبوب النفط في محافظة مأرب متوقف عن العمل منذ أشهر على خلفية تعرضه لعدد من الاعتداءات المتلاحقة. الأمر الذي تسبب في توقف تصدير النفط منذ أشهر. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، أصدر توجيهات (الأحد 29 إبريل 2012م) بإصلاح أنبوب النفط الخام بمحافظة مأرب خلال أربعة أيام تبدأ من يوم الاثنين 30 إبريل الماضي. وتم إصلاح الأنبوب في نقطة واحدة (في الكيلو 29). فيما تم إستهداف الأنبوب الأسبوع الماضي في منطقة الجدعان (في الكيلو 40.4 والكيلو 46 والكيلو 46.6) ثم يوم الجمعه الماضية في الكيلو 39. ليصبح عدد النقاط المدمرة في الأنبوب 17 موضع ولم يتم إصلاح أي موقع آخر. فيما لا يزال اللواء 82 التابع لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد علي عبدالله صالح (النجل الأكبر للرئيس السابق علي صالح) يسيطر على منطقة رأس عيسى حيث الميناء العائم الذي يتم منه تصدير النفط الواصل من محافظة مأرب. وسبق وسيطرت مجاميع على الميناء النفطي العائم (الباخرة صافر) بمنطقة رأس عيسى بمدينة الحديدة (الثلاثاء 20 مارس 2012). وأفاد مصدر ملاحي بميناء رأس عيسى ل"الأهالي نت" أن حوالى (20) شخصا صعدوا إلى الميناء النفطي العائم (الباخرة صافر) بدعوى أنهم عمال. ويتكبد اليمن خسائر مالية تقدر ب(100) مليون دولار نتيجة قطع أنبوب نفط رئيس على يد عناصر قبلية في مأرب أكثر من مرة، ما تسبب بتوقف عملية التصدير وتعثر معالجة النفط للاستخدام المحلي. وسبق وشكلت وزارة النفط والمعادن لجنة لدراسة نقل النفط الخام إلى القطاع (4) وتصديره عبر ميناء رضوم، بعد حوادث التخريب التي طالت أنبوب النفط في مأرب والقرصنة ومحاولة التخريب التي تعرض لها ميناء رأس عيسى النفطي وتوقف إنتاج وتصدير النفط لخمس شركات لمدة عام تقريباً. وناقش مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز في اجتماع له الأربعاء (4 أبريل 2012م) موضوع نقل النفط إلى القطاع (4) وتصديره عبر ميناء رضوم. وتشير معلومات إلى أن موالون لبقايا عائلة صالح في شركة صافر يشجعون على عدم عودة الإنتاج النفطي أو التصدير. ويتوقع مراقبون أن لا يتم إصلاح أنبوب نفط مأرب – رأس عيسى خلال العام الجاري فيما لو استمرت الأوضاع الأمنية على حالها الراهن. ما يعني أن الموازنة العامة للدولة التي تعتمد في الجزء الأكبر من إيرادتها على عوائد النفط مهددة بالعجز. وتشير المعلومات التي حصل عليها الأهالي نت، إلى أن الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال (YLNG) تدرس خيارات عدم التعامل مع شركة "صافر" التي هي بمثابة المقاول المشغل لحقول الغاز لدى الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال (YLNG)، نتيجة عدم قدرة شركة صافر على الإيفاء بإلتزاماتها كمشغل لدى (YLNG) بحسب العقد المبرم بينهما. إضافة لعمليات التخريب التي يتعرض لها أنبوب الغاز مأرب – بلحاف. وهذا الموقف من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال (YLNG) يأتي بالرغم من كل الملاحظات المطروحة على الإتفاقية التي وقعها نظام صالح معها.