شهدت مستشفى الثورة بصنعاء صباح اليوم مسيرة هي الأكبر من نوعها منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بحقوق الأطباء والدارسين والموظفين المشروعة واقتلاع جذور الفساد المستشري في المستشفى. وفي المسيرة التي شارك فيها عدد من المرضى المتضررين من الوضع القائم داخل المستشفى ردد المتظاهرون هتافات وشعارات نددت بكل مظاهر الفساد المالية والإدارية داخل هيئة مستشفى الثورة والتمسك بحقوق الدارسين والعاملين والمرضى داخل هذا المستشفى الذي صار يضرب به المثل في الفساد والإهمال على الصعيد الطبي الرسمي. ووزع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام مركز جراحة القلب منشور يضم مجموعة تساؤلات حول قضايا فساد شهدتها هيئة مستشفى الثورة بصنعاء منها شراء قرص سيدي لشبكة المعلومات داخل الهيئة من الشركة الرقمية القياسية بمبلغ 60 مليون ريال قبل أربع سنوات ولم يعمل إلى الآن وفوق ذلك يقول المنشور أن الشركة تطالب المستشفى بمبلغ مليون وخمسمائة ألف دولار تعويض، ناهيك عن مبلغ 400 ألف تدفعها إدارة الهيئة شهريا مكافئة لموظفين كلفوا بمتابعة هذه القضية. وكان وفد طبي عن المحتجين قد ألتقى مساء أمس بمدير هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء الذي قالوا أنه رفض الاستجابة لمعظم المطالب المعلنة سيما ما يتعلق بمحاسبة بعض رموز الفساد الذين ثبت بالأدلة والوثائق تورطهم في قضايا فساد مالي وإداري كثيرة ، واعتماد مبدأ الشفافية في حسابات الموازنة العامة للهيئة وإطلاع الجميع على كل ريال يصرف منها كضمان حقيقي لتجفيف منابع الفساد داخل المستشفى. وقال مصدر مسؤول في الوفد الطبي المكلف من قبل الأطباء والدارسين المعتصمين لأكثر من اسبوع أن إدارة هيئة المستشفى لم تبدي أي جدية لمناقشة الإشكاليات التي تقف وراء احتجاجاتهم ولم يقدم أي آلية لتنفيذ المطالب الستة المعلنة منذ بداية الاحتجاجات مؤكدا في الوقت ذاته بأنهم ملوا أساليب المراوغة والوعود العرقوبية التي تنتهجها إدارة المستشفى مع أي مطالب حقوقية مشروعة ترفع إليها.