كشف جنود الحرس الجمهوري المحتجزين للقائد العسكري مراد العوبلي عن تفاصيل ودوافع احتجازهم للعوبلي، مؤكدين أنهم أوقفوه "معززا مكرما" لإطلاعه على حقوقهم القانونية وللمطالبة بصرف رواتبهم المحتجزة منذ أشهر على ذمة انضمامهم للثورة الشعبية. ونفى الجنود في بيان منسوب لهم تلقى الأهالي نت نسخة منه ما تردد عن أنهم قاموا باعتقال العوبلي وهو مع أولاده في زيارة عائلية. وطالبوا اعتذارا من قيادة الحرس الجمهوري وقناة وصحيفة اليمن اليوم وغيرها من الوسائل الإعلامية التي قالت أنه تم اعتقال العميد العوبلي وهو مع أولاده في زيارة عائلية. مؤكدين أنهم تم احتجزوا العوبلي وهو مع كامل مرافقيه في مهمة شخصية. وقال الجنود أنهم أعلنوا موقفهم بأنهم مع شباب الثورة "منذ اللحظة الأولى وحرصا منا على لم الشمل وحقن الدماء وعدم الانسياق وراء الأهواء الحزبية والشخصية". وأضافوا: "أعلنا موقفنا بأننا مع شباب الثورة ما دامت خطواتهم لتحقيق مطالبهم سلمية واستمرينا على هذا النهج طوال الثورة لم نزهق روحاً ولم نسفك دما، إلا أننا تجرعنا المرارات وذقنا المصاعب وقاسينا المتاعب وافتقدنا إلى ضروريات الحياة بسبب إيقاف مرتباتنا منذ إعلاننا موقفنا المبدئي". وقال الجنود في بيانهم: "ومنذ ذلك الحين ونحن نطالب بحقوقنا سلميا وقمنا بإخراج البيانات الموضحة لاستمرار جريان مرتباتنا ونزولها إلى الوحدات التي كنا فيها، ولم نترك طريقاً حسناً إلا وسلكناه ولا بابا إلا وطرقناه فأغلقت أمامنا جميع السبل والطرق سواء من وزارة الدفاع أو من الجيش المنضم للثورة وقيادته أو من اللجنة العسكرية مما اضطررنا إلى ما لا نريده وهو الاعتصام وإقامة نقطة نوضح من خلالها مطالبنا وندعو بها إلى تسليم حقوقنا القانونية حتى مجئ العميد مراد العوبلي أحد القيادات العسكرية فأوقفناه معززا مكرما لنطلعه على حقنا ونوقفه على مطلبنا نائين بأنفسنا عن الاعتبارات العصبية والشخصية والحزبية بشتى أنواعها". وطالب الجنود من قبيلة خولان مشائخ وعقال وأفراد مدنيين وعسكريين حزبيين ومستقلين والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالوقوف معهم والتضامن مع مطالبهم بسرعة صرف مرتباتهم التي قالوا انها موقوفة واستكمال اجراءات نقلهم. ودعا الجنود في بيانهم "إلى أن يكون الحل هو تسليم مرتباتنا كاملة واستكمال إجراءات نقلنا إلى معسكر العرقوب اللواء السابع حرس جمهوري عبر اللجنة العسكرية ممثلة في وزيري الدفاع والداخلية وأعضاءها". وكانت مصادر محلية قالت أن وساطة قبلية قادها عدد من مشائخ خولان وبني ضبيان فشلت في الإفراج عن قائد اللواء 62 حرس جمهوري مراد العوبلي المحتجز منذ أمس في منطقة خولان بصنعاء. وكان جنود يتبعون قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي أمس الخميس قد احتجزت قائد اللواء 62 حرس جمهوري مراد العوبلي في منطقة خولان مطالبين بإطلاق مرتباتهم. وقام عشرات الأفراد من الحرس الجمهوري والأمن المركزي باحتجاز قائد اللواء 62 حرس مراد العوبلي بسوق جحانة في منطقة خولان مطالبين باطلاق مرتباتهم الموقوفة على ذمة الثورة الشعبية. فيما كانت مصادر محلية أفادت للأهالي نت أن أفراد الحرس والأمن احتجزوا قائد اللواء 62 حرس مراد العوبلي أثناء قيامه بيع أسلحة في منطقة جحانة منطقة خولان قرب العاصمة اليمنية صنعاء. وأكد المحتجزون للعوبلي أن قضيتهم مطلبية وهي إطلاق رواتبهم الموقوفة. وكان قائد قوات الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح قد أجرى تعيينات داخلية في قوات الحرس وقام بتعيين مراد العوبلي قائدا للواء 62 حرس الذي يتمركز في منطقة الصمع شمال العاصمة صنعاء.