أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أمله في أن تشكل المعارضة السورية "بسرعة حكومة موقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري". وقال فابيوس في بيان إنه "أياً تكن مناوراته فإن نظام بشار الاسد أدين من قبل شعبه الذي يبرهن عن شجاعة كبيرة. إن الوقت حان للتحضير للمرحلة الانتقالية ولما بعدها". وأضاف فابيوس أنه أجرى "عدداً من الاتصالات ولا سيما مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني". وتابع "نحن جميعاً متفقون على أن الوقت حان لأن تنظم المعارضة صفوفها من أجل تسلم السلطة في البلاد". وقال "نحن نأمل أن تشكل سريعاً حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري. إن فرنسا تدعم بالكامل الجهود التي تبذلها الجامعة العربية في هذا الاتجاه". كذلك فإن فرنسا مستعدة، بحسب بيان فابيوس "لأي مبادرة بما فيها استضافة باريس لاجتماع وزاري، بهدف تعزيز جهود الدول العربية في بناء سوريا الغد". وأضاف أن بلاده تسعى إلى أن تقدم مع الاتحاد الأوروبي، المساعدة والدعم اللازمين إلى اللاجئين الآخذة أعدادهم في التزايد في الدول المجاورة" لسوريا، وهي مسألة سيبحثها مع نظرائه الأوروبيين في اجتماعهم المقرر في بروكسل الاثنين. في ذات الصعيد، غاب الرئيس بشار الأسد عن تشييع جنازة ثلاثة من رجاله الأقوياء الذين قتلوا الأربعاء الماضي في العاصمة السورية. كما لم يظهر أخوه ماهر الأسد في تشييع الجنازة، بينما عرض التلفزيون الحكومي لقطات أظهرت فاروق الشرع نائب الرئيس السوري وهو يتقدم المشيعين. وقال التلفزيون السوري إنه تم تشييع جنازة ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن قتلوا في التفجير الذي وقع في العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء الماضي. وقتل في الهجوم على مقر الأمن القومي بدمشق كل من آصف شوكت صهر الأسد ونائب وزير الدفاع وداوود راجحة وزير الدفاع وحسن تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني إن ماهر شقيق الأسد الأصغر حضر مراسم الجنازة، لكن صورا رسمية بثتها وكالة الأنباء العربية السورية لم يظهر فيها ماهر الأسد بين المشيعين. وأقيمت الجنازة عند قبر الجندي المجهول على جبل قاسيون المطل على العاصمة، وظهر في الصور رجال في بزات رسمية وبنظارات شمسية يصافحون بعضا من الحاضرين. وقدم الجنود التحية أمام النعوش الثلاثة التي كانت ملفوفة بأعلام سورية. وقالت الحكومة أمس الجمعة إن مسؤولا سوريا رابعا هو رئيس المخابرات هشام بختيار توفي متأثرا بجروح أصيب بها في الهجوم بدمشق. ولم يظهر الأسد منذ تفجير الأربعاء إلا مرة واحدة، ويوم الخميس عرض التلفزيون السوري لقطات له بينما كان وزير الدفاع الجديد يؤدي أمامه اليمين ليحل محل راجحة. وقال شهود إنه بعد انتهاء الجنازة الرسمية نقل جثمان راجحة إلى كنيسة في دمشق حيث أقيمت الصلوات على روح وزير الدفاع السابق المسيحي قبل أن يدفن.