هدد مسلحي الحوثي أمس الجمعة حراسة سجن مركزي صعدة حيث وصل مجموعة من مسلحي إلى بوابة السجن المركزي وطلبوا من حراسة السجن السماح لهم بالدخول بسلاحهم إلا أن حراسة السجن رفضت دخولهم بالسلاح إلى داخل السجن وعملت على منعهم كغيرهم من الزوار من الدخول بالسلاح. وأشارت المصادر إن مسلحي الحوثي رفضوا وضع أسلحتهم و عندما أصرت حراسة السجن على وضع الأسلحة قام مسلحي الحوثي بتهديدهم بأنهم سيرجعون إليهم و يلقنوهم درساً لن ينسوه. وكان أحد المساجين قد لاذ بالفرار من السجن في 28 رمضان عند خروجه من داخل السجن بصحبة نائب مدير السجن إلا أنه تمكن من الفرار عندما وصل وسط المدينة ولم يستطيعون إرجاعه وهذا الفار هو الشخص الذي كان يحرض نزلاء السجن على الفرار. وكان المساجين الذين داخل السجن حاولوا قبل فترة الفرار من السجن حيث استدعوا حارس السجن وتوسلوا إليه أن يفتح لأحد الأشخاص لزيارتهم ثم تجمعوا عندما فتح البوابة وانهالوا عليه ضرباً وحاولوا الخروج غير أن بقية أفراد الحراسة التابعة للسجن أطلقت عليهم النار حتى تم إرجاعهم إلى داخل السجن مما أدى إلى إصابة خمسة مساجين بجروح تم نقلهم على إثرها إلى المستشفى. وأكدت المصادر إن جمیع أولئك السجناء مسجونون على ذمة أحكام وقضایا جنائية" ليس لها علاقة بأحداث صعدة الاخيرة. وسبق وتم تهريب عدد من المساجين من سجن صعدة كان آخرهم هروب ستة مساجين بتاريخ 16/5/2012 وجميعهم متهمين بجرائم قتل عمدي. وأسماء السجناء الفارين 1- حسين يحي الأصنج. 2- فيصل صالح كندش. 3- داحش جبران جرود داحش. 4- صلاح ثابت زين اليافعي. 5- سلطان حسين سلطان أبو شوضاء. 6- صالح خالد سلطان أبو شوضاء. وأفادت المصادر بأن مسلحي الحوثي في منتصف رمضان رفضوا تنفيذ حكم الإعدام بحق أحد المساجين بداخل السجن المركزي بصعدة رغم صدور الحكم بذلك. وأكدت مصادر محلية بأن شخصان من قبل الحوثي يترددون على السجن ويقومون بزيارة المساجين بصورة مستمرة شبه يومية وأنهم يقومون بتوعيتهم وعرض أفلام سيديهات لهم.. كما قامو بتوزيع الملازم وشعارات الحوثي على المساجين. وأبدت المصادر مخوفها من سقوط السجن بيد الحوثيين ما لم يتدارك الأمر من قبل السلطات العليا للدولة. مصادر مطلعة أفادت بأن المساجين متواطئون مع مسلحي الحوثي للقيام بذلك سعياً من الأخير إلى السيطرة على السجن المركزي و إخضاعه تحت حماية مسلحة كون موقع السجن موقع إستراتيجي هام بالنسبة للمحافظة بشكل عام.. فهو مطل على مجموعة من المواقع العسكرية من جهة الخلف إضافة إلى موقعين عسكريين من الأمام وهي المعسكر الصيفي والمعسكر الجمهوري وكذلك مطل على شركتي الكهرباء والغاز ومطل على مطار صعدة والمعهد المهني وفي حالة تمترس مسلحي الحوثي داخل السجن فتعتبر كل هذه المواقع والمعسكرات أصبحت تحت سيطرته يتصرف بها كيفما يريد.