طيلة فترة الثورة لم يحصل أن قدح المخلوع بالثورة, وشهدائها كما هو الحال مع المدعوة "نجيبة مطهر" .. _ الضيفة القادمة من حجور البقايا إلى ساحة الحرية بتعز بطلب "خاص" من ثوار الشتيمة والسباب_ ! لم تكن المسألة مجرد حدث عارض, أو تصرف عفوي ارتجالي بقدر أن ما جرى جسد حقيقة ما حذرنا منه طويلا ونبهنا إلى خطورته يوم كنا نستقرأ بعمق واقع التحركات المشبوهة في إطار المشهد الثوري..وها إن الصورة تتضح الآن بنصوع رهيب, وأزهار الحقيقة تتفتح على عجل كاشفة كل الخفايا لثوار ساحة الحرية بتعز.. وثوار ساحات اليمن على وجه العموم! النسخة النسوية ل "سلطان سعيد البركاني" نازلة هنا في ساحة الحرية بتعز كضيفة عزيزة على "الثوار"! ياسلاااام ! يمكن لسلطان البركاني أن يقدم هو الأخر إلى الساحة, ولا بأس إن أراد أن يلقي فيها محاضرة عن " تداعيات الأزمة اليمنية "على مستقبل وظيفته, وصفقاته المشبوهة! وطالما أن في الساحة من يستلذون النكاية ويتنفسون الأحقاد، ومادام الأمر يغيظ شباب الثورة, ويزعج بعض الأطراف السياسية فلينزل "قيران "و" ضبعان"و"العوبلي "و" الصوفي "و" الشوافي "ضيوفا في الساحة على الرأس والعين.. ولا مليمتر واحد عزاء لأرواح شهداء الثورة.. ومشاعر ذويهم.! تغدو الثورة مجرد, أكذوبة واستخفافا سافرا بعقول الناس عندما لا تستطيع بناء سياج أخلاقي يحول دون جنوحها للتصالح مع من نكلوا بشهدائها شتيمة وسبابا, ولعنا, أو مداهنتهم والارتماء في أحضانهم مجددا .. لكن ما حدث يوم الثلاثاء الماضي في ساحة الحرية بتعز لا يأتي في سياق هذه المسألة فلا الخيمة التي نزلت فيها المدعوة تابعة للثوار, ولا المضيفين ثوار أيضا.. إنهم مجرد " أشباه ثوار", أو فلنسميهم :عفافيش بأقنعة ثورية, وعبيدا على هيئة .. " أحرار "! اليوم الحديث عن انشقاقات, وتصدعات داخل الصف الثوري هو الأخر فيه الكثير من المغالطة، وربما الهروب من التشخيص الدقيق لواقع المشهد الراهن, فلم يحدث للصف الثوري أن شهد تلاحما, ووحدة كما هو حاله الآن، ولمن يشك في الأمر العودة إلى بيان المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة بتعز الصادر بتاريخ 25 /9 2012 /, وكذلك بيان تكتل أعيان وأحرار تعز, والحركة الطلابية, وشباب الثورة المستقلين.. وعديد بيانات وتصريحات لمكونات ثورية أخرى كلها تضمنت التنديد بحادثة الإعتداء على حرائر ساحة الحرية, وكذلك استقدام المدعوة نجيبة مطهر إلى الساحة من قبل " جبهة إنقاذ المخلوع ".. إن ذلك هو ما يجسد حقيقة التلاحم الثوري القائم في الساحة, واليقظة العالية لثوار تعز "الحقيقيين "..! إستقدام البوق العفاشي نجيبة مطهر إلى الساحة لم يكن سوى تصرف مهين, وهمجي, وسلوك وقح عكس حالة السقوط القيمي, والانحدار المفجع للمضيفيين نحو سحيق الخيانة والإرتداد..وذلك أقل ما يمكن قوله بحق من استضافوا هذا البوق, وعبدو لها الطريق لانتهاك حرمة الساحة.. وتدنيس محراب زينب, وتفاحة, وياسمين! وبرغم كل مساوئ استضافة البوق العفاشي نجيبة وإدخالها إلى ساحة الحرية, إلا أن تلك الاستضافة كانت بمثابة السيئة التي جلبت معها سلة من الحسنات.. ليس أبرزها كشف زيف دعوى الإنقاذ المزعوم, ونزع " القناع الثوري "عن جبهة لطالما مثلت حجر الزاوية في مشروع "الارتداد المشؤوم".. أو لعل ذلك ما كان يوحي به نشاطها, وتصرفات قادتها على الأقل.. والله المستعان