أعلن مكون الشباب في فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني تعليق عملهم حتى يتم استدعاء عضو الفريق الدكتورة نجيبة مطهر إلى لجنة الانضباط والمعايير بالمؤتمر، بحجة أنها أساءت إلى شباب الثورة في ذكرى محرقة تعز الأليمة. وأشار شباب الثورة إلى أن مطهر أساءت إلى نساء وحرائر الساحات في حديث وصفوه بالمستفز لمشاعر الشباب خصوصاً مع تزامن ذكرى المحرقة التي شهدتها ساحة الحرية بتعز في 29 مايو 2011م وخلفت مآسي كبيرة. إلى ذلك اعتبر عضو الفريق عن التنظيم الوحدوي الناصري علي الضالعي أن ادعاءات مطهر بسبه للرئيس السابق في القاعة محض افتراء ولم يسمع به أحد . وقال :" إن الهدف من هذا الإدعاء هو محاولة عرقلة عمل الفريق، وخلق بلبلة سيما والجميع يعيشون مأساة ذكرى المحرقة الأليمة". وكانت مطهر قد اتهمت الضالعي بسب وإهانة الرئيس السابق مما أثار غضبها حد قولها. وطلب رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش من الدكتورة نجيبة مطهر وعضوة المؤتمر عن التنظيم الوحدوي الناصري سماح ردمان مغادرة القاعة على خلفية نشوب خلاف بين الطرفين حول هذا الجانب، وفيما رفضت مطهر مغادرة القاعة خالفها الرأي أعضاء مكون المؤتمر الشعبي العام الذي تنتمي إليه مطهر .. مؤكدين ضرورة احترام قرارات هيئة الرئاسة ليتسنى للفريق استكمال مهامه. فيما اعتبرت رئاسة الفريق هذا التصرف يأتي في إطار عدم الإلتزام بالضوابط والإجراءات المتفق عليها لتسيير جلسات أعمال المؤتمر. وقد أثار تصرف الدكتورة نجيبة مطهر استياء واسع لدى الشباب ومعظم المكونات خلال قيامها برفع لوحات تتضمن كتابات توحي بأن محرقة ساحة الحرية من صنع الثوار والأحزاب المنظمة للثورة. حيث اعتبر الشباب هذا التصرف رسالة واضحة المعالم بالسعي وراء محاولة إثارة الفوضى واستفزازهم والتجاهل لتضحيات الشباب الجسيمة التي اجترحوها في سبيل تحقيق مبادئ الثورة الشبابية الشعبية السلمية حتى وصلت البلاد إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل .. معتبرين أن من أعظم تضحيات الشباب استبسالهم وتكبدهم لعناء الاضطهاد ومواجهة الرصاص الحي والعنف بصدورهم العارية كما حدث في محرقة ساحة الحرية بتعز التي تعد من أبرز محطات تضحيات شباب الثورة. و تلقى موقع "الخبر" نسخة من رسالة رفعها الشباب إلى هيئة رئاسة المؤتمر ولجنة الانضباط والمعايير بواسطة رئاسة الفريق جاء فيها : " حرصاً منا على نجاح العمل واستمرار ه نطالب باستبدال عضوة مؤتمر الحوار الوطني عن المؤتمر الشعبي العام نجيبة مطهر من فريق العدالة الانتقالية كونها تعمل على تعطيل عمل الفريق من خلال قيامها بالتهجم على أعضاء الفريق بشكل دائم ومستمر منذ الإعتداء الأول الذي حدث أول أبريل الذي تم رفع شكوى بمضمونه إلى لجنة الانضباط والمعايير والتي للأسف الشديد لم يتم البت فيها إلى الآن". وأضافت الرسالة :" وإننا إذ نرى أنه لمن المعيب أن يكون أحد أعضاء فريق العدالة الانتقالية المعني بإقامة العدل بانتهاك حقوق الضحايا ، حيث قامت الأخت نجيبة مطهر بوصف شهداء محرقة ساحة الحرية بتعز بأنهم " يستحقوا "ما حصل لهم ، إضافة إلى تهاجمها وطعنها اللفظي في أعراض شابات الساحات الثورية.. نأمل منكم النظر بعين الاعتبار لهذه الشكوى حتى لا نضطر لاتخاذ موقف معطل للمؤتمر حفظاً لكرامتنا". وكان أعضاء وعضوات مؤتمر الحوار الوطني الشامل نفذوا وقفة احتجاجية في ذكرى محرقة ساحة الحرية بتعز والتي وصفوها بأنها وصمة عار في جبين النظام السابق لن ينساها له التاريخ. فيما رفع الشباب وعدد كبير من أعضاء المكونات لافتات وشعارات تؤكد بأن من حرق ساحات الحرية لن يحرق حلم الشباب في تحقيق مبادئ ثورتهم المجيدة. كما جرى عرض فيلم وثائقي يحكي قصة ومعاناة تلك المأساة الأليمة.