أبرزت الجولة الأمريكية والأوروبية التي قام بها الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي الملامح القيادية والشخصية لهادي لم يكن اليمنيون يعرفونها عنه ذي قبل. وقالت صحيفة "القدس العربي" إن جولة هادي أبرزت الملامح القيادية والشخصية لهادي بشكل كبير خاصة وأنه بدى واثقا في خطاباته الارتجالية وفي الكثير من المواقف ويتحدث اللغة الانجليزية مع ضيوفه، وهي ملامح لم يكن اليمنيون يعرفها عنه طيلة عمله نائبا للرئيس السابق علي صالح الممتدة لنحو 18 عاما، حيث كان صامتا طوال تلك الفترة، ليبقى المتحدث الوحيد خلال تلك الحقبة (صالح وبس). وسبق وأطل هادي على شعبه عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بعبارة قصيرة "زيارتي الخارجية كانت ناجحة بكل المقاييس والشعب سيلتمس ثمارها عما قريب" وهي عبارة خاصة بالصفحة ولم يعلنها أو يقولها لوسائل الاعلام الرسمية أو الخاصة، عقب عودته. وعززت هذه الاطلالة الرئاسية الجديدة حالة المقارنة الدائمة التي يقوم بها اليمنيون كل يوم بين الرئيس السابق علي صالح وبين خلفه الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، على الصعيد الشخصي وعلى المستوى القيادي للبلاد –بحسب الصحيفة. وفي الوقت الذي لا زال الوقت فيه مبكرا للحكم على نزاهة وشفافية حكم هادي وشخصيته القيادية وعلى نجاحه في إدارة شئون البلاد في ظل الأزمات التي تعصف بالبلاد، بدأت ملامح التغير السريع تلاحظ على الصعيد الشخصي عبر التطوير المتسارع لأدائه الخطابي ومحاولة التخلص من لهجته المحلية (الأبينية) شديدة التعقيد –تضيف الصحيفة.