قال سكان ومسؤولون يمنيون لرويترز إن 25 متشددا على الأقل قتلوا في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء في اشتباكات مستمرة مع الجيش بجنوب البلاد لليوم الثالث على التوالي. وقال المسؤولون إن الاشتباكات وقعت على بعد عشرة كيلومترات من بلدة لودر التي لقي فيها عشرات حتفهم يوم الاثنين عندما هاجم مقاتلون من جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة معسكرا للجيش. وقتل ثمانية آخرون على الأقل في القتال بالمنطقة أمس الثلاثاء. وذكرت خدمة "الصحوة موبايل" الإخبارية أن أنصار الشريعة هاجموا الجيش بقصف مدفعي وبالدبابات. فيما ذكر موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مقتل اثنان من القيادات البارزة في تنظيم القاعدة هما (عماد المنشبي ودارديش أحمد محمد طاهر) مع عشرة آخرين من عناصر التنظيم اليوم في مواجهات مع رجال القبائل من اللجان الشعبية عند أطراف مدينة لودر بمحافظة أبين. وقال أن 15 من رجال اللجان الشعبية قتلوا في المواجهات. وأفاد الموقع أن عددا من قيادات وعناصر التنظيم بينهم سعوديون وصوماليون وباكستانيون لقوا مصرعهم في قصف مدفعي بمنطقة زارة ومناطق أخرى وبغارات جوية استهدفت تجمعا لهم في منطقة "أم عين" وتم تدمير عدة نقاط وأوكار للإرهابيين كانوا قد استحدثوها على طريق لودر - مكيراس وإعادة فتح الطريق. وفقا للموقع. وتستمر المعارك لليوم الثالث على التوالي في لودر، بين مقاتلي «القاعدة»، الذين يحاولون السيطرة على المدينة، وآخرين مدعومين من الجيش. وأعلن مصدر من لجان المقاومة الشعبية، رفض الكشف عن اسمه، أن «عشرة عناصر من القاعدة وثلاثة من شباب لجان المقاومة الشعبية قتلوا في اليوم الثالث من المواجهات»، مضيفاً إن بين قتلى اللجان مسؤولاً محلياً سابقاً، ومشيراً إلى أن «قذيفة أطلقها عناصر القاعدة من جبل الحمراء شمال لودر أدت إلى مقتل الشباب». وبحسب المصدر نفسه، فإن المقاتلين المدعومين من الجيش يحتفظون بجثث أربعة قتلى وستة أسرى من «القاعدة». بذلك تكون حصيلة قتلى المعارك في لودر قد ارتفعت منذ اندلاعها إلى 137 قتيلاً، بينهم 14 عسكرياً على الأقل. وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.