قتل عشرة فلسطينيين في غارات جوية لقوات الاحتلال الإسرائيلية على أنحاء مختلفة في قطاع غزة فجر اليوم الاثنين، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للعملية الإسرائيلية التي دخلت يومها السادس إلى 87 شهيد، على ما أفاد مصدر طبي فلسطيني، فيما فاق عدد الجرحى 700 مصاب. كما قام الطيران الإسرائيلي بتدمير مبنى شرطة مدينة غزة بالكامل خلال الليل. وقامت السفن الحربية الإسرائيلية بقصف قطاع غزة ليلاً، بحسب مراسلي فرانس برس. ويعد الأحد الأكثر دموية منذ بدء عملية "عمود السحاب" الإسرائيلية ضد قطاع غزة. فقد أعلنت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة عن أستشهاد خمسة وثلاثين فلسطينيا في غارات الأحد وفجر الاثنين. وفي المقابل أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة عشرات الصواريخ على المدن الإسرائيلية في وقت لا يبدو فيه التوصل إلى تهدئة أمرا قريب المنال. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن دوي انفجار سمع في منتجع إيلات المطل على البحر الأحمر، لكن لم ترد أنباء تفيد بوقوع خسائر بشرية أو مادية. هذا وتقوم قوات الأمن بتفتيش المنطقة المحيطة بحثاً عن دلائل تشير إلى سبب الانفجار. الحديث عن هدنة مشروطة وتحدثت مصادر دبلوماسية عن استعداد إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى هدنة مشروطة. وأبدى وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان استعداد تل أبيب للنظر في التهدئة، مضيفا قبيل اجتماعه بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الشرط الوحيد للتهدئة هو وقف إطلاق الصواريخ من غزة. في غضون ذلك شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على دعم واشنطن الكامل لإسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه أشار إلى مساع إقليمية متواصلة مع الأطراف في المنطقة لإيجاد حل. في حين واصلت الفصائل الفلسطينية عملياتها رغم القصف الإسرائيلي العنيف، فقصفت المدن الإسرائيلية الجنوبية بعشرات الصواريخ. وفي حديث ل"العربية" قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة لم تتسلم أي وثيقة أو مسودة للمصادقة عليها، لكنه أضاف أن الإسرائيليين قدموا عرضاً للمصريين بوقف إطلاق النار على شرطين تم إلغاؤهما فيما بعد. وشدد أبو مرزوق على أنه إذا أرادت إسرئيل وقف الحرب فعليها إيقافها بكل أشكالها ومساحاتها. من جابنه، قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ل"العربية"، إن الاتفاق على هدنة جديدة لا بد من الوصول إليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مضيفا أن طبيعة القتال ونوعية الأسلحة التي وصل مداها إلى تل أبيب والقدس ستدخل في الحسابات وستؤثر على المباحثات، إلا أنه تخوف من أن تكون هناك تبعات وانعكاسات سياسية لأي اتفاق. وتحدثت مصادر دبلوماسية عن استعداد إسرائيل والفصائل الفلسطينية لهدنة مشروطة. وقد كتب القيادي في حماس، عزت الرشق، وهو أحد مساعدي مدير المكتب السياسي خالد مشعل في رسالة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن حماس لن توافق على وقف لإطلاق النار، إلا بعد أن توقف إسرائيل عدوانها وتنهي سياسة الاغتيالات المستهدفة وترفع الحصار عن غزة.