أكد مستشاررالرئيس اليمني الدكتور عبدالكريم الإرياني أن ثورة الشباب قد أحدثت تغييرا هائلا في النظام السياسي وربما الاجتماعي في اليمن، ونجحت في جعل التغيير أمرا حتميا ولا بد لنا أن نصل إلى مرحلته النهائية بأمان". كما أكد أن اليمن شهد تغيرا في مساره السياسي بناء على معطيات اجتماعية، وانه لا بد من المضي في مسار التغيير الآمن كون الجميع مطالب بان يتغير من اجل ان يعيش عيشا هنيئا وامنا في المستقبل –وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ. وافتتح الدكتور عبدالكريم الارياني اليوم بصنعاء ندوة " الحوار الوطني .. اهميته .. مرجعياته .. محاوره " التي تنظمها على مدى يومين مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية وجامعة المستقبل": ان الربيع العربي في اليمن كان فريدا كونه حقق التغيير بطريقة ديمقراطية وسلسلة بعيدا عن انهار الدماء وركام الدمار، وان الحكمة اليمنية انتصرت في هذا الباب بشهادة الجميع، موضحا ان اليمنيين يتطلعون الى اختيار نظام اكثر تشاركا واعدل بما يحفظ لليمن وحدته وامنه واستقراره. وتابع قائلا: "ومرة اخرى قلت في ندوة حضرتها في نادي مدريد انني لا اخفي قلقي على ثورات الربيع العربي، فالربيع يليه صيف حار ثم شتاء بارد" واليوم اقول بسعادة وغبطة بالغتين ان ربيع اليمن مازال مزدهرا وعلى وشك ان يؤتي ثماره بالتأكيد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في القريب العاجل". ولفت الدكتور الارياني إلى أن اليمن خاضت تجارب في الحوار السياسي والاجتماعي، كانت النخبة السياسية هي القائد والمنفذ والمستفيد، واثبتت التجارب ان هذا الاحتكار من النخبة وان نجح في تحقيق بعض المكاسب الى حين الا انه سرعان ما تبددت معايبه وانكشفت نقاط ضعفه.. مبينا ان تغييب المشاركة الاجتماعية وعدم الاهتمام الكافي بدورها كرافد حقيقي لكل تحول سياسي سببا في التشظي الوجداني وتنامي غضب الناس سرا وعلانية. منوها بان تلك التجارب تمدنا اليوم بدرس جديد في تعميق المشاركة الاجتماعية في صياغة النظام السياسي وبناء الدولة المدنية الحديثة من اجل مستقبل آمن لليمن في المرحلة القادمة –حد قوله.