اشتعلت وتيرة النقاش بعد المباراة النهائية في كأس الخليج حول اللاعب المتألق عمر عبدالرحمن الذي سجل أحد أهداف المنتخب الإماراتي يوم أمس الجمعة. وتركز النقاش، عن جنسية اللاعب وظروف نشأته وتألقه، ولم تقتصر النقاشات في مواقع التواصل الاجتماعي، بل تعدت إلى القنوات الفضائية، بعد قيام صحيفة الشرق القطرية بنشر مانشيت عريض في صفحتها الأولى حمل عنوان: «يمني يقود ربيع الكرة الإماراتية». المانشيت كان يوم الخميس الفائت ونشرته قناة رياضية قطرية، الأمر الذي استفز مذيع قناة دبيالرياضية وقام بالرد على الهواء مباشرةً، وهو يمدح اليمن بأنها بلد الحضارة والتأريخ، ويقول: «عمر عبدالرحمن يحمل اسم عربي، أحسن من البعض الذين لايحملون أسماء عربية» في إشارة لمنتخب قطر الذي يضم لاعبين مثل "سباستيان سوريا" وهو لاعب من الأورجواي جنسته قطر. الصحيفة القطرية اعتذرت، لكن النقاش مازال موجوداً. فبحسب المعلومات التي حصل عليها الأهالي نت فإن «الجالية اليمنية بالسعودية قامت برفع تقرير عن اللاعب عمر عبدالرحمن لضمه إلى صفوف منتخب الناشئين ولكن المدربين الفنيين صرحوا أنه غير مؤهل للعب في المنتخب». لكن أحمد الحذيفي وهو أحد المغتربين في السعودية وكان يقطن في الحي الذي تسكن فيه أسرة اللاعب عمر عبدالرحمن قال للأهالي نت لا أتوقع أنه طُلب من قبل اتحاد كرة القدم اليمني، لأنه وببساطة لايوجد من يسأل عن المواهب في الجاليات. وأضاف الحذيفي هنا في الجاليات «من هو مبدع أكثر من عمر لكن لا يوجد اهتمام ولا متابعة». ولد عمر عبدالرحمن في ال20 من سبتمبر عام 1991 في الرياض، لأسرة يمنية وترعرع هناك. وقال الحذيفي: «عمر عبدالرحمن كان يلعب ببراعم نادي الهلال السعودي وكان من سكان حي الخالدة». بدأ يلعب كرة القدم في حواري الرياض، فلفت انتباه العديد من الأندية من بينها نادي الهلال الذي كان الأقرب للتعاقد معه ولكن اللائحة التي ينص عليها الاتحاد السعودي لكره القدم لا تقبل بأن يتعاقد النادي مع عمر لأن النادي قد استكمل التعاقد مع العدد الذي تنص عليه اللائحة، فما كان من النادي إلا أن عرض عليه الجنسية السعودية، لكن عمر اشترط عليهم أن يكون مع عائلته جميعاً. كان عمر يحلم بتأمين الحياة المستقبلية لعائلته، من خلال التجنيس؛ ولكن فرصة تجنيسه في السعودية ذهبت أدراج الرياح، فيما بقى والده يعمل لدى شركه المعجل للتشييد والبناء مثله مثل عامل يمني في أرض الغربة داخل المملكة العربية السعودية. بعدها قام كشاف نادي العين في السعودية لاعب المنتخب السعودي السابق سامي بإعلام نادي العين عن موهبته، فوافق نادي العين على منح الجنسية لأسرته بأكملها، ثم انتقلت العائلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وانضم إلى النادي مع اثنين من اشقائه في 2009. قال الحذيفي للأهالي نت: «ما كان إلا من سامي الجابر نجم المنتخب السعودي سابقا ونادي الهلال إلا أن يعرضه على نادي العين الإماراتي، وقال لهم: هذا من بلدي - بحكم حضرميه سامي الجابر الذي يعود لأصول يمنية».