تولى الرئيس هادي بصفة شخصية الإشراف على قائمة الحراك الجنوبي (85 مقعداً) وقوائم الشباب (40 مقعداً) والمرأة (40 مقعداً) ومنظمات المجتمع المدني (40 مقعداً) وهي القوائم التي أحالتها إليه اللجنة الفنية للحوار الوطني، بعد تصاعد الخلافات حولها. بالإضافة إلى القائمة المخصصة للرئيس هادي (62 مقعداً). وأتيح للرئيس هادي اختيار (267) عضواً تمثل إجمالي القوائم الخمس التي تقول المعلومات إنه قرر أن يصدر القرار بالأسماء مدمجة دون تفصيل الفئات التي تمثلها. وأعلن شباب الثورة ومكونات ثورية في عدد من الساحات رفضهم لآلية تمثيل الشباب، وأشاروا إلى أن القائمة اشتملت على عدد من الشباب المحسوبين على نظام صالح، وقيادات حزبية شبابية، بعضها متورطة بانتهاكات. فيما وجهت انتقادات متعددة لقائمة المرأة ومنظمات المجتمع المدني المعلنة والتي أقصت أطرافا وطنية، واكتفت بتمثيل محدود. ولوحظ ورود أسماء في القائمة بدون ألقاب وخصوصاً بعض الشخصيات الجنوبية المحسوبة على الرئيس هادي وتيار محمد علي أحمد. وحوت قائمة هادي شخصيات قبلية وشخصيات شبابية ونسائية ورجال أعمال. وكان بين القائمة يحيى الراعي، وحمير الأحمر، ومجاهد القهالي، ومحمد ناجي الغادر، وناجي الشائف، والقيادي المؤتمري أحمد الأصبحي، وأمة العليم السوسوة، وأحمد القردعي، وأحمد قاسم عتيق، وأحمد محمد قعطبي، وفارس السقاف، وأحمد مساعد حسين، وأروى عثمان، وحسين عرب، وراقية حميدان، وسعدالدين بن طالب، وعبدالغني الشميري، وعدنان الجفري، ومحمد الشدادي، ومحمد الحميري، ومنير الماوري. وأعلنت أحزاب اللقاء المشترك تحفظها على الاسماء المعلنة في قوائم هادي والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني. وقالت الاحزاب في بيان لها، أنها فوجئت لدى الإعلان عن أسماء المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بقائمة رئيس الجمهورية, وقوائم الشباب, والمرأة, ومنظمات المجتمع المدني التي رفعت إليه لمراجعتها , والتي كان يفترض أن تُكرس لاختيار عناصر مستقلة. وأوضح المشترك: أن الاسماء التي اعلنت جاءت جميعها مخالفة للأسس والمعايير التي تم الاتفاق عليها , ومخيبة للآمال من حيث كونها أخلت بالمعادلة السياسية والوطنية لصالح طرف بعينه الأمر الذي يضع مسار الحوار الوطني على المحك, فيما أضعفت مكانة ووزن الشباب والمستقلين في المؤتمر. ودعا بيان المشترك الرئيس عبدربه منصور هادي لتصحيح ما حدث من أخطاء تستدعي منه تداركها في أسرع وقت ممكن تحقيقا للتوازن, والتزاما بالأسس والمعايير التي تضمن اضطلاع (مؤتمر الحوار الوطني الشامل) بالمهام المنوطة به , والأهداف المتوخاة منه على أكمل وجه.