استبشرت ومعي الكثير من المغتربين بقدوم وزير المغتربين وحماسته وتفائلت بتصريحاته الصحفية ولقاءات التلفزيونية والوعود التي اطلقها للمغتربين. ولكن للأسف وبدون الدخول في النوايا فان كل الوعود تبخرت وذهبت أدراج الرياح ولم نر لها وجود على أرض الواقع. يبدو الوزير مشغولا والوزارة اشبه بشؤون القبائل لكن المحصلة مخيبه للأمال. وحتى أكون منصفا فسوفأ أتطرق لأبرز الوعود والتصريحات وماآلت إليه: -الحديث عن امتيازات سيحصل عليها المغتربين في المملكه وفرص جديده للعمل لم يكن يفصل المغتربين عن الأمر سوى أيام وللأسف فقد ساءت الأمور وتمنى المغتربين ان الوزير لم يطلق الوعود. -قصة ايقاف الرسوم الغير قانونية في السفارات وهو القرار الذي لم يصمد سوى ايام حيث تم الغاء القرار بضغط من الخارجية وسكت الوزير ولم أسمع له أي تصريح. -الوعد باصلاح اوضاع الجاليات وتمكين المغتربين من اختيار ممثليهم في ادارة الجاليات عن طريق انتخابات حرة ونزيهة .إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث واستمرت الأوضاع على حالها . وعلى سبيل المثال جالية الرياض كأكبر جالية يمنية في العالم والتي يسيطر عليها أحد المتنفذين بأمر رئاسي من المخلوع لاتمارس أي دور في ظروف المغترب احوج مايكون الى دعم .لقد عجز الوزير أن يصنع شيئا لتحرير الجالية وتسليمها للهيئة المنتخبه أو إجراء انتخابات جديدة. فالوزير لايغادر الاعلام وربما يحافظ على توازنات لاعلاقة لها بمصلحة المغتربين. فقد أخفق الوزير أو ربما لم يبذل جهدكاف لترشيح شخصيات مقبوله لمؤتمر الحوار ونجح بقايا النظام في اختيار شخصية استفزت مشاعر المغتربين من خلال ماضيها السيئ ودورها المشبوه خلال فترة الثورة. وأخيرا فإن ماذكرته غيض من فيض وخلاصة القول أن المطلوب أفعال لا أقوال لأن المغتربين قد سئموا الوعود وهم يدرسون خيارات التصعيد في حال استمرت الأوضاع على ماهي عليه. فهل يدرك الوزير خطورة الوضع.