المرحلة لم تنتهِ بعد، اليمني يعيش جدلية تدمير الذات، هو مبرمج لإبادة نفسه والتنكيل بها عندما لا يجد عدوا لينوب عنه في ذلك. لا تظن ان المجرمين كان لهم الفضل في بدعة قتل الكتاب والقضاة والأطباء والسياسيين والشعراء والمحاميين والرؤساء فاليمن لها تقاليديها في قتل مثقفيها . حينما كنت في صفوف الثورة الشبابية كانت تسري شائعات هدفها الإضرار النفسي بالثورة، أوحى النظام أن من بين صفوف الثوار مخبرين لصالح الأمن القومي فورا وجهت أصابع الإتهام إلى المثقفين الذين تركوا أعمالهم ليلتحقوا بالثورة واللذين بسبب علمهم و ثقافتهم لم تكن قيادة الثورة تثق في ولائهم .أما الوشاة فقد كانوا رفاقهم من الثوار الأميين مثلهم مثل القتلة الأميين من بلاطجة النظام السابق الذين انقضوا على الشهداء والجرحى بالرصاص و الغازات السامة والذي منذ البدء لم يغفروا لهم تميزهم عنهم بالمعرفة . وفي الغد لن يتغير شيئا حينما يريد جاهلا قتل مثقفا جديدا يلزم عليه اولا المزايدة عليه بالإيمان والتشكيك في ولائه للوطن. منذ اغتيال الرئيس الشهيد المغدور إبراهيم الحمدي قبل أن أولد أصبحت أكره السعودية، فبقتله قتل شيئا ما بداخلنا ما ظنوا ان ذلك الرجل ما كان يصلح لإبرام صفقة خيانة تاريخية فوق الجثث فحولوه الى جثة كي نتعلم من جثته . الا ترون تلكم الأحجار المتساقطة علينا بعده بإمكانكم اليوم التراشق بذلكم الكم الهائل من الأسئلة ....... ما عاد السؤال من الذي قتل الحمدي ؟ صار ... صوب اي مصب ذهب بنا الوحل ؟ صوب أي وحل ذهب بنا التاريخ ؟ *الأهالي نت