حادثتان متشابهتان مع الفارق: الأولى أن عبدالقادر باجمال تلقى مذكرة من علي صالح "رئيس الجمهورية" تتضمن إقالته من منصب رئيس الوزراء، ووصلت المذكرة وهو في جلسة اجتماع يتحاور مع المعارضة. وأما الثانية خلاصتها أن عبدالهادي العزعزي عضو اللجنة التنظيمية للثورة وعضو مؤتمر الحوار يتلقى رسالة بتوقيع أمين عام الحوار يخبره فيها أن حزبه قد استبدله، ومن بكرة لا عاد تجي عندنا..!! كان يمكن لقيادة حزب التجمع الوحدوي أن يطرحوا هذا الأمر على عبدالهادي ويتفقوا معه على استبداله ويخرجوا جميعا بشكل جيد بدلا من هذي الحركة السخيفة التي أساءت لهم وجرحت عبدالهادي، لكن يبدو أن الخبرة تعمدوا أن يجرحوه عملا بالعقد الذي وقعوه مع الطرف المشتري!! إذا لم يكن هناك طرف مشتري، فما هو مبرر استبعاد عبدالهادي العزعزي المعروف برزانته ورصانته ومواقفه الوطنية ونضاله الثوري؟ هل رشحوه لهذا الموقع في عضوية الحوار وقد بيتوا النية يومها على استبعاده لاحقا، ولم يستبعدوه من البداية حتى لا يقوم الإصلاح أو أي حزب آخر بترشيحه من جهته؟ ما أقسى أن يبيعك صاحبك، لكن عزاء عبدالهادي العزعزي أن أصحابه بالتأكيد باعوه بسعر غالي ولم يبيعوه بالرخيص!! ومعلش يا عبدالهادي فقديما قالوا "ما يتعبك إلا حمار الربع والثمن"!! وقديما قالين: يا حاسب اللي يخونك حاسبه إنه مات فكر بباكر ولا تبكي على ما فات