أكدت قناة الجزيرة فشل جهود وساطة قبلية بين جماعة الحوثيين ورجال قبائل، في احتواء التوتر في الجهة الغربية من صعدة شمالي اليمن. وأكدت أن أجواء من الاستعدادات القتالية بين رجال القبائل تسود في بعض مناطق قبائل حجور التابعة لمحافظة حَجّة. في وقت أكدت فيه أن منطقة "عاهم" في مديرية كُشَرْ غربي محافظة صعدة واحدة تعد من مناطق التماس مع الحوثيين الذين يتمركزون في مناطق قريبة منها. ونقلت القناة في تقرير نشرته بموقعها الالكتروني عن مراسلها باليمن تأكيد مصادر قبلية في كتاف شرق صعدة شمالي اليمن، بسقوط عشرات القتلى والجرحى الأحد في معارك عنيفة بين الحوثيين ومسلحين من القبائل. وقد تمكن مسلحو القبائل من السيطرة على مواقع للحوثيين في الرصيفة والخراشد في المنطقة نفسها. وحسب الجزيرة فإن القلق يخيم على سكان المناطق الغربية من المحافظة، إذ يواصل رجال القبائل الاحتشاد في الجهة الغربية من المحافظة لفرض حصار على الحوثيين. ونقلت القناة على موقعها الالكتروني عن مراسلها من صعدة حمدي البكاري قوله إن المقاتلين من رجال القبائل اليمنيين يحتشدون في غرب المحافظة ويقيمون المتاريس استعدادا لمعارك محتملة بعد ظهور مؤشرات عن قرب تجدد المواجهات مع الحوثيين في تلك المنطقة. وعلى مسافة قريبة من منطقة الملاحيظ التي يسيطر عليها الحوثيون، وضع رجال قبائل المتاريس واعتلوا التلال وأخضعوا كل التحركات للرقابة. وتتزايد أعداد المقاتلين يوما بعد آخر، ويقولون إنه إذا لم يرفع الحوثيون الحصار عن دماج فإن الهجوم على صعدة بات ضمن الاحتمالات، لكن الحوثيين يَعدّون ما يحدث عبارة عن حصار مطبق حال دون دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى سكان مدينة صعدة عاصمة المحافظة. ويقول البكاري إن سيطرة رجال القبائل على المناطق الغربية أفقدت جماعة الحوثي منفذا مهما من الناحية العسكرية، لكنها في المقابل جعلت السكان يعيشون حالة من القلق خوفا من اشتداد القتال.