انطلقت اليوم في دولة الكويت أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين بمشاركة رؤوسا الوفود العربية الجربا والإبراهيمي وممثلين عن 13 دولة وسط خلاف غير مسبوق بين دول الخليج بسبب سحب سفراء السعودية والامارات من قطر . وتصدر الملف السوري اهتمامات القمة التي انطلقت اعمالها اليوم في الكويت وشكل النزاع السوري الذي دخل عامه الرابع مرة جديدة الملف الرئيسي على مائدة القمة العربية في ظل استمرار العنف وغياب أي أفق للحل. وبعد أن جلس الائتلاف الوطني السوري المعارض في القمة العربية الماضية في الدوحة على مقعد دمشق، ظل مقعد دمشق في هذه القمة شاغرا وذلك نتيجة لعدم استكمال الائتلاف للخطوات التنفيذية اللازمة للحصول على المقعد ، بحسب تأكيد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي بذلك . واعتبرت الجامعة العربية في قمتها الماضية أن الائتلاف هو الممثل الشرعي الوحيد للسوريين. بعد أن كانت قد علقت عضوية دمشق منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011. إشادة عربية ودولية بنجاح الحوار في اليمن وحظي مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي اختتم أعماله في 25 كانون الثاني يناير 2014 بإشادات عربية ودولية في قمة الكويت وبالخطوات المنجزة على صعيد العملية السياسية في اليمن فقد أشاد أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بانتهاج اليمنيين للحوار ،محيياً ابناء اليمن على حكمتهم في اختيارهم طريق الحوار نحو بناء الدولة الحديثة وإرساء أسس نظامها وللحفاظ على وحدة وسيادة بلدهم". وأكد أمير قطر بأن ما حققه مؤتمر الحوار الوطني من نجاح جاء بتوافق مختلف الأطراف والقوى اليمنية ، مبينا أن نجاحه سيسهم في الانطلاق نحو المستقبل الآمن لليمن واليمنيين. بدوره هنأ أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس القمة ال25 اليمنيين بالاختتام الناجح لمؤتمر الحوار الوطني، وأشار الى أن ما تحقق يعد خطوة ضرورية في هذه المرحلة الدقيقة بمايسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار ". وأعتبر أمير الكويت نجاح الحوار يأتي منسجما مع أهداف المبادرة الخليجية المجسدة للحرص على وحدة الجمهورية اليمنية واحترام خيارات الشعب اليمني. ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز هو الاخر هنأ الشعب اليمني بالنجاح الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني وتمنى لليمن الأمن والاستقرار والازدهار في ظل سيادته ووحدته الوطنية والإقليمية. وأثنى الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي على النجاح الذي كلل به مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن. واعتبر العربي في كلمته في القمة أن نتائج مؤتمر الحوار الوطني اليمني ارست القواعد اللازمة لإنجاح العملية السياسية ومهام المرحلة الانتقالية". بدوره أشاد مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي بالإنجاز الذي حققه اليمنيون والمتمثل بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل في إطار العملية الانتقالية الجارية حاليا في اليمن. وأكد الابراهيمي ان الحوار الحقيقي والحلول التوافقية هي افضل السبل لإحداث تغيير ايجابي و الرؤية المتفق عليها لبناء يمن جديد فيدرالي وديمقراطي ". معتبرا ان ما تحقق بعد جهد مرير يعد أنجاز غير أنه استدرك أن نجاح العملية الانتقالية في اليمن ما زال يقتضي التغلب على عدد من التحديات السياسية والامنية والإنسانية". وأكد الابراهيمي استمرار دعم الاممالمتحدة تعاونها الكامل مع شركائها لمساعدة الشعب اليمني على بناء مستقبل ينعم فيه الجميع بمزيد من الامن والعدل والرخاء . تسليم رئاسة القمة إلى أمير الكويت وقد بدأت القمة بكلمة لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي سلم رئاسة القمة العربية إلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد ،وتحدث فيها عن الشأن الفلسطيني، قائلا إن السياسات الإسرائيلية المتعنتة تمثل عقبة كؤودا في تحقيق السلام المنشود. ودعا إلى تكثيف الجهود العربية للعمل على إنهاء الحصار على غزة وفتح جميع المعابر، ووصفه بأنه حصار جائر، كما دعا القيادات الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مبديا استعداد بلاده لاستضافة قمة عربية مصغرة لتحقيق مصالحة فلسطينية. الخلافات العربية أمير دولة الكويت فاثنى في مقدمة كلمته على الجهود القطرية ومتابعة الدوحة الحثيثة للملفات العربية. وتطرق الأمير إلى الخلافات العربية، وقال إنها باتت تعصف بوجودنا وقيمنا وآمالنا، داعيا الجميع إلى استثمار مساحة الاتفاق لتضييق الخلافات. اتهامات بالقصور من ناحية أخرى اتهم ولي العهد السعودي الأمير سلمان العالم "بالتخلي عن المعارضة السورية" ودعا إلى تقديم دعم أفضل لها لتمكينها من الإطاحة بنظام الحكم. مطالبات لتقديم أسلحة نوعية للجيش الحر و طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، خلال كلمته في القمة العربية ، بالضغط على المجتمع الدولي لتقديم أسلحة نوعية للمقاتلين المعارضين، وبتسليم مقعد دمشق في الجامعة العربية للائتلاف. وقال الجربا إن الشعب السوري لا يخوض معركة سوريا فحسب، بل "معركة العرب الكبرى، داعيا إلى تجاوز الخلافات من أجل دعم المعارضة السورية وتسليمها مقعد دمشق بالجامعة وسفاراتها. واعتبر الجربا في كلمته أمام القادة العرب "إن ابقاء مقعد سوريا بينكم فارغاً يبعث برسالة بالغة الوضوح الى (الرئيس بشار) الاسد التي سيترجمها على قاعدة: اقتل اقتل والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك". وتساءل بالقول اذا كان "الغرب تقاعس عن نصرتنا بالسلاح الحاسم، فما الذي يمنع اشقاءنا عن حسم امرهم حول مقعدنا بينهم" واردف بالقول "لم يعد التفرج على حال السوريين من جانبكم مقبولاً ولو للحظة واحدة".