أكد مصدر قبلي في محافظة ابين اليوم الاربعاء بأن المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب أصيب بجروح متوسطة في الغارات الجوية التي شنتها طائرات بدون طيار أميركية بمساعدة سلاح الجو اليمني، الأحد الماضي مستهدفة معسكرا للتدريب يتبع التنظيم في بلدة المحفد الواصلة بين محافظتي أبينوشبوة. وذكر المصدر ل"سكاي نيوز عربية" أن المسؤول العسكري الريمي نقل فور إصابته إلى مستشفى في محافظة شبوة بعدما اقتحمها أنصار التنظيم، وتلقى فيها العلاج، قبل أن ينقل إلى جهة غير معروفة. وجاءت تلك الغارات، في إطار عملية عسكرية واسعة، تقوم بها الولاياتالمتحدة، مع السلطات اليمنية منذ السبت الماضي. وبدأت غارات الطائرات من دون طيار "الدرونز" الأميركية على اليمن في 2002، حسب معهد نيو أميركا فاونديشن، إذ شنت واشنطن ما يزيد عن 100 غارة. وحسب تقارير منظمات حقوقية سمى عام 2013 بعام "الدرون"، إذ نفذت واشنطن خلاله أكثر من 33 غارة وقتلت هذه الضربات أكثر من 150 شخصا. من هو القائد العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ؟ وابو هريرة قاسم الريمي هو القائد العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو "قاسم عبده محمد أبكر " ينتمي لقرية "نمر" مديرية السلفية بمحافظة ريمه ويلقب قاسم الريمي ب(أبوهريرة الصنعاني)، وهو يحمل الرقم 68 في قائمة ال85 التي نشرتها وزارة الداخلية السعودية. بدأت حكايته في تنظيم القاعدة من العام 1989م عندما اختفى وهو في 15 من عمره ليعاود الظهور من جديد عبر وسائل الإعلام في العام 2002م كواحد من أعضاء تنظيم القاعدة. و كان السائق الخاص لأسامة بن لادن قبل أن يتسلمه اليمن من دولة عربية، وتمكن من الفرار من أحد السجون اليمنية عندما كانت تجري عملية نقله من إحدى محافظاتاليمن حتى استطاعت الأجهزة اليمنية القبض عليه في عام 2002، حيث أمضى نحو ثلاث سنوات في سجن الأمن السياسي بصنعاء، وفي فبراير 2006 كان الريمي أحد مجموعة ال23 الفارين من السجن، وعندما تم تكوين تنظيم القاعدة الجديد في اليمن باسم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) كان قاسم الريمي القائد العسكري الميداني للتنظيم، واتهم في يوليو 2007 بضلوعه في الهجوم على السياح الإسبان بمأرب، حيث قتل ثمانية سياح إسبان ويمنيان، وجرح سبعه آخرون. وكانت اليمن قد أعلنت في ال8 من شهر أغسطس 2007م مقتل الريمي في العملية العسكرية التي قامت بها قوات مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية اليمنية والتي قالت حينها اليمن بأنها أسفرت عن مقتل أربعة من أعضاء تنظيم القاعدة في منطقة السحيم مابين مديرية رغوان مأرب ومحافظة الجوف وهم قاسم الريمي وعلي بن علي دوحة الا انه وبعد ما يربو من سبعة أشهر على العملية العسكرية ظهر قاسم الريمي في أحد أحياء صنعاء القديمة لتقديم العزاء لأسرة احد المتوفين المحسوبين على التيارات الجهادية، ومكث قرابة ساعتين وسط حراسة شخصية مكثفة انتشرت في مكان العزاء والأزقة المحيطة به. وكان ظهور الريمي، الذي يحاكم غيبابياً ضمن 36 آخرين تتهمهم السلطات بتشكيل عصابة مسلحة لتنفيذ أعمال إجرامية وتفجير منشآت حيوية واستهداف أجانب، يعد تطوراً ملفتاً اثار انزعاجاً للولايات المتحدةالأمريكية. ولم تكن العملية العسكرية التي نجا منها الريمي هي الاخيرة فقد تبعها عملية ثانية في نهاية 2009 استهدفت كلا من قاسم الريمي وحزام مجلي وشخص ثالث يعتقد أنه من جنسية عربية لكنهم نجو من الهجوم الذي شنته قوات الأمن في اليمن على عدة أوكار تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة أرحب بصنعاء. الحدث الذي لاقى اهمية كبيرة مطلع العام الجاري كان قيام وزارة الخارجية الأمريكية ولجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة بأدراج كلا من نايف القحطاني وقاسم الريمي على قائمة المشمولين بالعقوبات التي تطبق على المتورطين في أعمال إرهابية، فيما أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن العملية الفاشلة التي تعرض لها السفير البريطاني في صنعاء في 26 أبريل الماضي. وقال نص القرار الصادر عن الخارجية الأمريكية: إن الريمي يلعب دور القائد العسكري لمنظمة قاعدة الجزيرة العربية وإنه أسس مع ناصر الوحيشي فرع المنظمة في اليمن قبل قرابة 3 أعوام. واتهم القرار المواطن اليمني الذي سبق أن فر من أحد السجون اليمنية بأنه مسؤول عن تجنيد الأعضاء الجدد في فرع المنظمة باليمن.