سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
12 قتيل وأكثر من 100جريح في تجدد الاشتباكات بين موالين للأسد ومناهضية بطرابلس اللبنانية رئيس الحكومة يدعو لايقاف المعارك العبثية وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني
ارتفع عدد قتلى تجدد الاشتباكات في مدينة طرابلس شمالي لبنان إلى إثنا عشر شخصا على الأقل واكثر من مائة جريح بينهم 10 من الجيش اللبناني التي ترد على مصادر اطلاق النيران وتسعى للسيطرة على الوضع المتفجر بالمنطقة حسب ما أفادت به وكالة رويترز. وذكرت المصادر ذاتها أن حصيلة الاشتباكات التي تجددت أمس الأول بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس وتواصلت اليوم بلغت عشرة قتلى و أكثر من 100 جريح، بينهم عشرة جرحى من الجيش اللبناني. وقالت وكالة رويترز في وقت سابق نقلا عن مصادر طبية لبنانية أن اثنين منهم من جبل محسن حيث تقيم غالبية علوية وخمسة من باب التبانة ذات الغالبية السنية. وقال بيان للجيش اللبناني إن وحداته المنتشرة للفصل بين المنطقتين ردت على مصادر النيران وإن وحدات أخرى هاجمت مباني كان ينتشر فيها بعض القناصة. وأوضح البيان أن خمسة جنود أصيبوا مساء الاثنين وأن خمسة عسكريين آخرين بينهم ضابط أصيبوا الثلاثاء في انفجار قنبلة يدوية ألقيت على قاعدة للجيش. ويعتبر حيا جبل محسن وباب التبانة من أكثر خطوط التماس الطائفية اضطرابا في لبنان وزادت الانتفاضة في سوريا والمستمرة منذ 17 شهرا على الرئيس بشار الأسد التوتر المستمر في طرابلس بين الطائفتين وأسفرت اشتباكات في المدينة اندلعت في أوائل يونيو/حزيران عن مقتل 15 شخصا. وتبادلت القوى السياسية الاتهامات بشأن أسباب الاشتباكات بين معارضين للنظام السوري والمؤيدين له بينما حذر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من انزلاق قوى سياسية في زج لبنان بما يجري حوله. ومن جانبه ناشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس الجيش والقوى الأمنية "العمل بكل طاقاتها لإيقاف هذه المعارك العبثية". وقال في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي "لطالما حذرنا من ضرورة عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان، ولكن من الواضح أن هناك أطرافا عديدة ترغب في توريط لبنان في هذا الصراع". وأضاف "إننا نهيب بأبناء طرابلس المسالمين عدم السماح لأي كان بجرهم إلى معارك لا تنتج إلا القتل والخراب والدمار، أو أن يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين".