سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اخترقته بعد ان وقعت عليه وقبل ان يجف حبره وقبل دخوله حيز التنفيذ –الاختراقات الحوثية لاتفاق التهدئة بعمران في رصد ميداني شامل – تقرير مفصل عن الاتفاق وردود الافعال منه تباين ردود الافعال حياله
لم تمضي سوى ساعات من توقيعها اليوم لاتفاق التهدئة في عمران مع الجيش القاضي بوقف المواجهات الدائرة بينهما منذ ثلاثة اسابيع حتى سارعت المليشيات الحوثية كعادتها باختراق بنود هذا الاتفاق ونسفه قبل ان يجف الحبر الذي كتب به هذا الاتفاق . وبالرغم من انها المستفيدة الاكبر من هذا الاتفاق الذى لاقى استنكار واسع من قيادات عسكرية ووزراء ونشطاء سياسيين وحقوقيين الا انها – أي المليشيات الحوثية – هي اول من نقضت هذا الاتفاق وقامت بخرق بنوده لتضع المسؤولين الذين كانوا متحمسين لهذا الاتفاق في مأزق اما الجيش وبالرغم من كونه المنتصر في هذه المعركة والاولى ان يفرض المنتصر شروطه الا انها سارع بالقبول بهذا الاتفاق رغم استياء عدد كبير من منتسبي القوات المسلحة من هذا الاتفاق الذي تعامل مع المليشيات المسلحة والمتمردة وكأنها دولة اخرى. العين اونلاين رصد من الميدان اهم اختراقات المليشيات الحوثية لبنود الاتفاق الموقع بين الطرفين وخرج بالحصيلة التالية : ففي منطقة وعلة بمحافظة عمران رصد شهود عيان تحدثوا للعين اونلاين وصول عدد من الاطقم العسكرية والمسلحين محملة بالعتاد والسلاح عصر اليوم . وقال الشهود ان تعزيزات لمليشيات الحوثي المسلحة مكونة من عدة اطقم عسكرية واسلحة مختلفة وعشرات المسلحين وصلت عصر اليوم الى منطقة وعلة بمحافظة عمران قادمة من صعدة فيما وصلت مدينة عمران تعزيزات عسكرية اخرى لمليشيات الحوثي قادمة من صعدة قدرت بنحو 20 طقما وأكثر من 200 مسلح حوثي بعد ساعات فقط من توقيع الاتفاق. وفي محافظة صعدة كشفت مصادر محلية عن قيام مليشيات الحوثي بحشد اكثر من خمسين طفلا من منطقة واحدة وقامت بأرسالهم والدفع بهم الى مدينة عمران ،مؤكدا ان هذا الحشد جاء بعد توقيع المليشيات الحوثية لاتفاق التهدئة الموقع اليوم . الى ذلك اكدت مصادر عسكرية وصول 30 مراقبا عسكريا الى محافظة عمران لتنفيذ الهدنة وبنودها في ظل الحشد والتجييش من الميلشيات الحوثية بالرغم من توقيعا الاتفاق. ردود افعال واثار الاتفاق التي اعلنته وزارة الدفاع اليوم لإنهاء التوتر في عمران ووقف المواجهات بين مليشيات الحوثي والجيش الذي دخلت اسبوعها الثالث ردود افعال واسعة ومتباينة بين الاتفاق فقد استغربت وزيرة حقوق الانسان في حكومة الوفاق الوطني الوزيرة حورية مشهور من الاتفاق المعلن بين الجيش والمليشيات الحوثية اليوم ، منوها ان الحديث عن مثل هذا الاتفاق وكأنه بين دولتين وليس بين دولة وبعض من متمرديها واكدت مشهور ان صيغة الاتفاق الذي يجري الحديث عنه اليوم يؤكد هشاشة الدولة بمساواتها بين جيش نظامي ومليشيات مسلحة من جهته اكد وزير الاوقاف والارشاد السابق القاضي حمود الهتار ان الاتفاق المعلن عنه اليوم بين المليشيات الحوثية والجيش في عمران مبتورا ، كاشفا عن وجود بنود سرية لم يتضمنها الاتفاق المعلن اليوم وحالت دون اعلان النص الكامل للاتفاق سياسيون وفي تعليقهم على اتفاق التهدئة اعتبروا ان توقيعه هو انتصار للجيش وإعلان هزيمة واستسلام من المليشيات الحوثية بعد فشل هجومها الكاسح على عمران . مؤكدين ان قبول الجيش وقف إطلاق النار جاء من حرصه على صون الدماء بما فيها دماء المغرر بهم في صفوف المليشيات الحوثية ويؤكد عدم سعيه للحرب واقتصار مهمته على دحر العدوان. واعتبروا ان قبول المليشيات الحوثية لاتفاق وقف إطلاق النار جاء بعد الهزيمة المدوية التي تعرضت لها على أيدي الجيش في عمران خلال الايام الاخيرة من المواجهات التي شهدتها عمران. وكانت وزارة الدفاع قد اعلنت عن التوصل إلى اتفاق بين تهدئة بين المليشيات الحوثية وقوات الجيش تمت برعاية وزارة الدفاع النزاع في عمران وقد نص الاتفاق على النقاط التالية : وقف فوري لإطلاق النار بدءا من الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الأربعاء الموافق 4 يونيو 2014م في جميع نقاط التوتر والاشتباكات في محافظة عمران وقف الحشود والتعزيزات والاستحداثات من قبل كل الأطراف بالتنفيذ . نشر مراقبين عسكريين محايدين للإشراف على وقف إطلاق النار والتأكد من التزام كافة الأطراف بالتنفيذ الانسحاب من السجن المركزي ونقطة سحب واستلام الشرطة العسكرية لها . فتح طريق ( عمران–صنعاء ) وتتولى الشرطة العسكرية مسئولية تأمينه . الاتفاق تم بإشراف وزير الدفاع تقوم لجنة بتنفيذ هذه النقاط في محافظة عمران وتتكون من التالية أسمائهم .