ساد هدوء نسبي قطاع غزة الليلة الماضية، وتراجعت وتيرة القصف الإسرائيلي، مع استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، والمقاتلات الحربية في أجواء القطاع بشكل مكثف. ولم يُسجّل وقوع أي شهداء خلال الليلة جراء القصف، بينما أصيب عدد من الفلسطينيين إثر استهداف عدد من المنازل في رفح ودير البلح والمنطقة الوسطى، وتواصل في المقابل إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوزت حتى اللحظة 173 شهيداً وأكثر من 1300 جريح، عدد كبير منهم في حالة حرجة، ولا تستطيع مستشفيات قطاع غزة التعامل معهم. ودمّرت الطائرات الإسرائيلية خلال الأسبوع المنصرم أكثر من 250 منزل بشكل كامل في القطاع، مقابل تضرر مئات المنازل الأخرى نتيجة القصف العنيف الذي لم يتوقف طوال الأسبوع. يأتي ذلك في وقت، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها سيّرت عدداً من الطائرات بدون طيار للقيام بمهام خاصة داخل إسرائيل، بينما كشفت تقارير عبرية عن تمكن الجيش الإسرائيلي من إسقاط طائرتين صغيرتين فوق مدينة أسدود. ووفقاً لبيان مقتضب نشرته كتائب القسام اليوم، فإنها قامت بتسيير عدد من طائرات الطائرات الصغيرة التي تعمل بدون طيار، للقيام بمهام خاصة داخل إسرائيل، معلنة إنها ستنشر لاحقاً تفاصيل عن هذه الطائرات. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم عن إسقاطه طائرة صغيرة بدون طيار قرب مدينة أسدود، أطلقتها كتائب القسام من قطاع غزة. وذكرت صحيفة "هآرتس "العبرية أن الطائرة كانت محملة بالمتفجرات حيث سمع دوي انفجار كبير لحظة إسقاطها دون وقوع إصابات، فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن صاروخ باتريوت مضاد للصواريخ هو الذي أسقط الطائرة. وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن لدى حماس طائرات صغيرة بدون طيار قادرة على حمل كمية من المتفجرات وان سلاح الجو الإسرائيلي في حالة استنفار خشية قيام حماس بإطلاقها. Tweet