قال مصدر رئاسي يمني إن المفاوضات مع زعيم جماعة الحوثيين المسلحة توقفت كلياً. ونقلت وكالة شينخوا عن الدكتور فارس السقاف مستشار الرئيس هادي قوله" توقف المفاوضات بشكل كلي مع جماعة الحوثي وأن الاحتكام حاليا للشارع والدولة تستعد لأي خيارات قد تفرض. وقال السقاف إن التهديد الذي وجهه عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين ، الليلة الماضية ، والتمثل ب"الحسم الثوري" بدأ الأن على الأرض من خلال تحركاتهم في العاصمة وشل الحركة في عدد من الشوارع ". وأضاف " الجماعة من خلال هذا التصعيد تريد شل العاصمة واحتلال المؤسسات تحت دعوى المسيرات والاعتصامات السلمية ، وهذا مرفوض وسيواجه بكافة الوسائل القانونية المتاحة. وتابع "كذلك يعول الحوثي من خلال هذه التحركات على الاستقالات والتمردات داخل الدولة ، لترضخ الدولة حينها وتقدم تنازلات ، وهذا غير وارد نهائيا". وأوضح المستشار الرئاسي اليمني قائلا :" الدولة فتحت باب الحوار والحل السلمي ، إلا أن الحوثي اقفله ، رغم الدعوة الأخيرة والمتمثلة بإعطاء لجنة التفاوض مهلة أربعة أيام لاستئناف المفاوضات". وأكد " المفاوضات توقفت بشكل نهائي وكلي اليوم الاثنين ، والاحتكام حاليا للشارع ، والدولة مستعدة لأي خيارات قد تفرضها الجماعة بما في ذلك المواجهات، ولن تقف مكتوفة الأيدي". وواصل متسائلا : "كيف يمكن القول إن هناك مفاوضات وسط ما يحدث من تصعيد متسارع ؟". واعلنت اللجنة التنظيمية للحوثيين عن بدء التصعيد اليوم في شل الحركة جزئيا، وسط العاصمة لإيصال رسالة للسلطات ، وان قادم الايام سيكون الوضع أكثر تصعيدا. وتأتي هذه التطورات غداة دعوة وجهها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز، إلى الخروج في العاصمة صنعاء بمسيرات وعصيان مدني، في إطار مرحلة التصعيد الثالثة والأخيرة والتي ستشهد مرحلة الحسم لتحقيق مطالب إسقاط الحكومة اليمنية. ويخيم التوتر على العاصمة صنعاء وهناك مخاوف من إندلاع مواجهات دامية في حال تعثرت المفاوضات بين السلطة وجماعة الحوثيين. وكان الرئيس قد اوفد لجنة إلى محافظة صعدة لمفاوضة جماعة الحوثيين التي هددت بخيارات مفتوحة في حال لم تستجب السلطات لمطالبها المتمثلة في إسقاط الجرعة وتغيير الحكومة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار. ويحاصر مئات من المسلحين الحوثيين صنعاء من جميع مداخلها منذ نحو اسبوعين. Tweet