كشفت مصادر حقوقية في العاصمة صنعاء أن منطقة حزيز والمناطق المجاورة لها جنوب العاصمة صنعاء شهدت خلال اليومين الماضيين حركة نزوح كبيرة لأعداد كبيرة من الأسر من أهالي المنطقة تحسبا لتفجر المواجهات المسلحة في منطقتهم ،بين قوات الجيش في معسكر السواد ، ومسلحي المليشيات الحوثي المتواجدين في مخيم الاعتصام المسلح بالقرب من المعسكر في المنطقة ذاتها . وأرجعت المصادر الحقوقية أسباب نزوح هذه الأسر في منطقة حزيز والمناطق المجاورة لها إلى قيام مسلحين حوثيين بالانتشار وبكثافة في أحيائهم المحيطة بمعسكر السواد واعتلائهم عددا من أسطح المنازل القريبة منه بالقوة ،وبدئهم بحفر المتارس والخنادق في محيط المعسكر ،ضمن مخطط لإسقاط المعسكر بأيديهم ،منذرة بتفجر مواجهات شرسة في أحيائهم في القريب العاجل ما دفع بالكثير من الأسر بمغادرة منازلهم هربا من تلك المواجهات المرتقبة. وتابعت قائلة فضلا عن قيامهم بنصب عدد من النقاط المسلحة في الخط الرئيسي صنعاءتعز بعد عشرات الأمتار من نقطة للجيش،والذين آثروا الصمت أمام هذا التصعيد الحوثي الخطير في خط رئيسي مثل هذا الخط ،مبينة بأن المسلحين الحوثيين في تلك النقاط يخضعون كل المارة من تلك الطريق لتفتيش دقيق . وجاءت هذه التطورات متزامنة من تطورات اخرى استحدثتها المليشيات الحوثية في المدخل الشمالي الغربي للعاصمة صنعاء في منطقة شملان بعد قيامهم بقتل اكثر من 22 جندي واستحداثهم نقاط مسلحة في إحدى أهم الجولات في المنطقة والتي لا تبعد عن منزل الرئيس هادي اكثر من 3 كيلو . وكانت منطقة حزيز والأحياء المجاورة لها قد شهدت خلال الفترة الماضية اشتباكات عنيفة بين مسلحي مليشيات الحوثي وافراد اللواء الرابع احتياط ،وشهدت مطارات في احيائهم ،وذلك عقب إقدام مجاميع حوثية على محاولة فرض حصار على معسكر السواد التابع لقوات الاحتياط (حرس جمهوري سابقا) . فضلا عن قيامهم باقتحام عدد من المدراس الحكومية في المنطقة ، وقطع خط صنعاءتعز الرئيسي لتقوم قوات من المعسكر بالاشتباك مع تلك المجاميع لتتمكن عقبها من فتح الخط أمام المارة وإخلاء المدارس الحكومية منهم ومطاردة فلولهم في الأحياء والشوارع القريبة . Tweet