شن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح هجوماً لاذعاً هو الاول من نوعه منذ التوقيع على المبادرة الخليجية على دولتي المملكة العربية السعودية الامارات العربية المتحدة على خلفية موقفها المناهض لدعمه لجماعة الحوثي المسلحة ، وتعاونه معها لاسقاط العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية . جاء ذلك خلال لقاء اجرته معه احدى القنوات الفضائية المصرية حول المستجدات الراهنة التي تعيشها الساحة والوطنية وموقفه من تلك المستجدات وعن قرار مجلس الامن الدولي الاخير الذي بموجبه فرض عليه واثنين من قيادة جماعة الحوثي عدد من العقوبات الدولية باعتبارهم معيقين للتسوية السياسية في البلاد. وفي هذا اللقاء اتهم المخلوع صالح دولتي السعودية والامارات – وهن من اكبر الدول الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن اتهمهما بمحاولة تقسيم اليمن وتشطيره بين شطريه الشمالي والجنوبي. وقال في هذا السياق دولتي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة قد ارسلت لها رئيس حزب الرابطة السياسي الجنوبي عبدالرحمن الجفري كمشروع انفصالي بحت ، بهدف تقسيم اليمن، وتشطيره بين شطريه الشمالي والجنوبي ، معللا قوله بأن الجفري لا يؤمن بجنوب الوطن بل يؤمن بالجنوب العربي وهو ما اعتبره مشكله كبيرة. وتطرق المخلوع صالح في حواره مع القناة المصرية الى الدعم الكبير الذي قدمته السعودية والامارات الى مصر ودعمها للانقلاب الذي قام به الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي قائلا : ان من حسن حظ مصر ان دولتي الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قد وقفت الى جانب مصر وارسلت لها الدعم عن طريق وزراء المالية ، وهو مالم تفعله السعودية والامارات في اليمن حسب تعبيره.