قال الرئيس اليمنى المخلوع علي عبد الله صالح أنه سلم السلطة في اليمن طوعا، وفقا للمبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في الرياض العام الماضي، لافتا إلى أن قيادات حزب المؤتمر الشعبي ومناصريه طلبوا منه عدم مغادرة اليمن والبقاء لتقديم المشورة والرأي لهم أثناء مؤتمر الحوار الوطني المرتقب انعقاده قريبا في البلاد. وأكد صالح ، في حوار صحفي له يعد الاول منذ إجباره على مغادرة السلطة، بأنه يتمنى ان يكون مواطنا صالحا، ويرغب في استكمال العلاج الطبي خارج اليمن، لافتا إلى أنه لم يعد يفكر في السلطة التي وصل إليها في سبعينات القرن الماضي. وأشار المخلوع في حديثه لصحيفة عطاظ السعودية إلى أنه أعد مذكراته للنشر عن مسيرة حياته السياسية، قائلا "أعددت مجلدين وأنا الآن بصدد إعداد المجلد الثالث وهى تتضمن حقائق صعبة ومرة، لكنها لن ترى النور إلا حينما أذهب إلى ربى". وأثنى الرئيس اليمنى السابق على موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز واستضافته له طيلة فترة علاجه بالمملكة في عام 2011 قائلا "الملك عبد الله أخ عزيز وحميم ولن أنسى مواقفه مدى الحياة، وسأظل وفيا له". وأكد أنه في حالة صحية جيدة بعد حادثة تفجير دار الرئاسة الذي وقع العام الماضي وينتظر الخواتيم، موضحا أنه يمارس حياته بشكل طبيعي، حيث يقضى 3 ساعات متواصلة في الرياضة ويتابع القنوات الفضائية ويلتقي قيادات الحزب والمواطنين لمناقشة الأوضاع في اليمن.