تعيش مدينة عدن ،عاصمة دولة الجنوب السابقة استعدادات جماهيرية غير مسبوقة لاستضافة مليونية جنوبية سابعة يوم غدا، بالذكرى ال19 لاعلان الرئيس الجنوبي سابقا علي سالم البيض، قرار فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب المعروف شمالا بقرار اعلانه "الانفصال" عن دولة الوحدة. وأعتبرت مصادر اعلامية بالحراك الجنوبي ان الجماهير الجنوبية التي بدأت تتوافد على مدينة عدن منذ اليومين الماضيين،للمشاركة في تلك المليونية الجنوبية التي دعا لاحيائها علي سالم البيض،ستكشف الحجم الحقيقي لشعبيته في أوساط الحراك الجنوبي. ودعت مكونات الحراك الجنوبي عبر اللجنة التحضيرية للفعالية جميع وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لتغطية الحديث الكبير الذي سيحتشد لأجله ابناء المحافظات الجنوبية من مختلف محافظات الجنوب الست ومن المتوقع أن تكون الأضخم في تاريخ الحركة الاحتجاجية الشعبية في الجنوب بعد ست مليونيات سابقة نظمها الحراك الجنوبي منذ مطلع العام الجاري. وكشفت مصادر محلية وجنوبية عن استعدادات جارية في مدينة خور مكسر ، لاستضافة مليونية جنوبية سابعة كبرى واحياء المهرجان الكرنفالي بساحة العروض ومن المحتمل ان تشهد مدن الجنوب عصيان مدني شامل تزامنا مع الفعالية التي تأتي تذكيرا بيوم اعلان الرئيس الجنوبي سابقا علي سالم البيض الذي يصادف يوم غدا الثلاثاء الموافق 21 مايو قرار فك الارتباط عن الشمال واستعادة دولة الجنوب التي انتهت بهزيمة الجنوبيين في حرب صيف العام 1994م وكان الرئيس الجنوبي علي سالم البيض وهو يمثل طرف توقيع الوحدة بين الدولتين قد أعلن في الحادي والعشرين من مايو العام 1994 فك الارتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية بعد نحو شهر من الحرب التي أعلنها الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح" من ميدان السبعين في صنعاء وشارك فيها حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل الجناح المسلح لحزب المؤتمر بمساندة عناصر تنظيم القاعدة وانتهت الحرب باجتياح كامل للجنوب بالقوة وما يزال الوضع القوة هو الحاضر حتى اليوم . وبعد تجاهل كل الدعوات في أعادة الجنوب لوضع الطبيعي كشريك في الوحدة، دشن الحراك ثورة احتجاجية منذ العام 2007 م ،وطالب باستعادة دولته،وخلال ذلك تعرض حراك الجنوب لتعتيم وحرب إعلامية منظمة من قبل قوى النهب والفيد في الشمال ومنع كل وسائل الإعلام العربية والأجنبية من تغطية أي مسيرات ومظاهرات في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية وتعرض نشطاء في الحراك للقتل العمد والممنهج خلال مسيرات احتجاجية وهناك ما يقارب 2000 الفين شخص قتلوا بالرصاص الحي من قبل القوات الشمالية وما يزال عشرات الآلاف مخفيون قسراً والمئات من المعتقلين في السجون اليمنية و الحركة الاحتجاجية "الحراك الجنوبي" حركة احتجاجية سلمية تطالب بالاستقلال "فك الارتباط " بعد وحدة فاشلة انتهت بالحرب بين الطرفين أثر الانقلاب على مشروع الوحدة الطوعية التي تمت في العام 90