اعتبر علماء اليمن أن ما يحدث في منطقة دمّاج هي "مجازر بشعة واعتداء على مسجدها وقتل المصلين فيه، وهدم للمنازل على ساكنيها، وحصار خانق واستهداف للمواطنين الآمنين من الرجال والنساء والأطفال، ومنع للغذاء والدواء وإسعاف الجرحى". وأكد العلماء في بيان لهم أن "هذه الأحداث والجرائم المؤلمة ظواهر دخيلة على الشعب اليمني المسلم، وتخدم أعداء الأمة وخصومها في تمزيق صف أمتنا، وتفتيت دولها، وتفكيك جيوشها، وإقلاق أمنها، وإثارة الصراع بين مكوناتها، وتأجيج نار الفتن الطائفية والقبائلية، وجر البلاد إلى حروب مدمرة". وكان مسلحو جماعة الحوثي شنوا هجوما مباغتا وواسعا منذ الأربعاء الماضي بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات على منطقة دمّاج بصعدة، أدى إلى سقوط العشرات من القتلى ومئات الجرحى، فيما عجزت لجنة رئاسية مكلفة بالوساطة عن إيقاف هجوم الحوثيين. وفي صنعاء تواصلت التظاهرات الاحتجاجية أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي تندد ب"التخاذل الحكومي إزاء جرائم الحوثي في دماج"، وأيضا للمطالبة بتحمل الدولة مسؤولية حماية مواطنيها ونزع سلاح الحوثي.