نجم المكلا / حسني بن مبارك غصان . إنما نشاهده اليوم في ( كوكب سوريا ) كأنه فلم آكشن مرعب ؟! والذي فاقت أحداثه المأساوية كل التصورات وتعدت كل الحقائق . هل هذا هو الواقع أم أننا في حلم نتمنى أن نصحوا منه سريعاً فلم يعد في وسعنا تحمل الكثير من المناظر التي تقطِّع القلوب . أم أن سوريا موجودة على سطح الكرة الأرضية وفيها كثيييييييييير من المسلمين الذين نشاهدهم يومياً ( يقتَّلون يشرَّدون يقطَّعون تسلب أموالهم تنتهك أعراضهم ........ والقائمة طويلة جداً ولك أن تتصور معي ! ) هذا هو حالنا نحن للأسف الشديد نجلس يومياً لنشاهد حصاد اليوم على قناة الجزيرة ولكن شعورنا بارد جدا ونحن نسمع حصيلة القتلى اليوم في سوريا . فمتى سنهب نحن للدعاء لهم ؟ ومتى ستهب المساجد في دورها المعهود مثل مافعلت في حرب غزة من قنوت يهز القلوب والآذن وحملات ومحاظرات ؟ فمتى سينطلق القنوت في المساجد ؟ أم أن مصائبنا ومشاكلنا وهمومنا أنستنا مصائب ومشاكل وهموم غيرنا من المسلمين ؟ !!!! فماذا سيقول عنا التأريخ ؟! بعد سنوات ؟ وماذا سيكتب عن المسلمين الذين عاشوا في وقت هذه المأساة وسمعوا بها ؟ ماذا سيكتب عن ردود أفعالهم وماهي أعذارهم ؟! فالجميع هنا مطالب كلاً حسب موقعه من علماء ودعاة وأئمة مساجد ومسؤلين ومدرسين وغيرهم أن يجعلونا نشعر بأنها مأساة حقيقية نعيشها ويوجهوننا لدورنا تجاه هذه المأساة .