العصرية نت/بقلم عدنان باسويد قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بأن سبب تأخره عن الوصول إلى صنعاء يوم إنعقاد المؤتمر اليمني هو عطب فني واجه الطائرة التي تقله لحظة وصولها إلى أجواء صنعاء فإضطرت الطائرة الرجوع إلى الرياض من أجل إصلاح الخلل!! وما هذا ألا أكبر دليل على أن الرجل لا يثق بما يدور حوله في صنعاء ومن تلك العصابات التي تتصيد لمثل هؤلاء الرجال ، فلم يسمح لطائرته بالهبوط في ذلك المطار من أجل إصلاح ذلك العطب نظراً لضعف الثقة خوفاً من زرع عبوة ناسفة مثلاً في طائرته لأنه يعلم ما مدى الإجرام الذي تتمتع به عصابات الشمال برغم العطب إتضح انه بسيط وألا لما عادت الطائرة إلى الرياض وقطع تلك المسافة بكل ثقة ، وهناك إحتمال آخر وهو أن معلومات إستخبارية سعودية اخبرت الزياني بعدم الاقتراب من مطار صنعاء والهبوط نظراً إلى ان هناك كمين بقذيفة قد يستهدف طائرته من قبل أحد الاطراف المتصارعة في الشمال خاصة وان طائرتان تم إسقاطهما في الآونة الاخيرة على مشارف ذلك المطار إحداها عسكرية وألأخرى حربية وهذه حقيقة ويجب أن لا نتركها تذهب هدراً . ان الشعب في الشمال يريد فرض الوحدة بالقوة على الجنوبيين وان كلف ذلك القتال أو الموت من أجلها فكيف لنا ان نتوحد مع أناس لايعرفون سوى لغة السلاح وأوراق القات دون مبالاه .. شعب طغت الجاهلية والهمجية على أفكاره لايعرف معايير حقوق الانسان ولا الرحمة ولا إنصاف الناس وإعطائهم حقوقهم . ان الساعات التي قضاها الحاضرين في قاعة مؤتمر الحوار ما دلت ألا على تخلف القوم وإنجرارهم نحو مصالحهم ، وقد إشتعل شجار وإختلاف في الرأي حتى تدخل رئيس المؤتمر بقوله : من لا يعجبة الحوار فالباب أمامه!! .. لغة لايرغب الكثير من الرؤساء خروجها من ألسنتهم وبالذات في مثل هذه المناسبات ، ولكن عندما يتخبط الفرد ويرى بأن كل شي قد تغير من حوله إلى إتجاه سلبي يضطر ان يقول لمثل هذه الكليمات . ونحن نقول أن أبناء الجنوب لن يذهبوا بأنفسهم إلى التهلكة فالمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين ، والواقع قد إنكشف وفي كل يوم تنكشف أشياء جديدة ولا نستبعد أن ينكشف وينسدل يوماً ما عن ستار الدولة الجنوبية الحديثة بإذن الله تعالى .