قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "أنصار الشريعة" أن "عدد من جنود جيش صنعاء لقوا مصرعهم وأصيب عدد آخر جراء اشتباكات دارت بينهم ومجاهدين من أنصار الشريعة فجر يوم الأحد في مدينة القطن بوادي حضرموت". ونقل التنظيم عن مجاهدين بالمدينة قولهم إن "وحدة عسكرية بالجيش اليمني شنت هجوماً منتصف ليل أمس السبت على منزل يقطن فيه خمسة مجاهدين وزوجة أحدهم بالمدينة، لتدور بعدها اشتباكات عنيفة بين الجانبين حيث استخدمت أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة ما أسفر عن استشهاد مجاهدين اثنين – بإذن الله – هما أبو الليث الشروري وكساب المهاجر بالإضافة إلى مقتل وإصابة مجموعة من الجنود وإعطاب دبابة ومدرعة طراز (حميضة) تابعتين للجيش". وأكدت القاعدة عبر مراسلها بالمدينة أن "أنصار الشريعة أرسلوا مدداً لإخوانهم في المدينة فيما أرسل الجيش حملة عسكرية مدعومة بطيران مروحي حربي لتعزيز الوحدة العسكرية المشاركة في الهجوم على المجاهدين، لتمتد الاشتباكات بين الطرفين لساعات حتى صباح اليوم الأحد قبل أن ينجح المجاهدون في فك الحصار وإخراج أربعة أشخاص (ثلاثة مجاهدين وزوجة أحدهم) من أصل ستة كانوا داخل المنزل، والذي تم تدميره وتسويته بالأرض إثر تعرضه لقصف الجيش الذي ما لبث أن انسحب من موقع الاشتباكات". ونفت أنصار الشريعة "ما تداولته وسائل إعلام محلية حول قتل الجيش أربعة مجاهدين وأسر خمسة آخرين وأسر زوجتي المجاهد أبي الليث الشروري رحمه الله، وأن أبا الليث لم يكن متزوجاً من الأصل وأنه ليس قيادياً ميدانياً كما أوردت وسائل الإعلام، وأن كل ما نشر من أخبار في هذا الصدد كاذبة وليس نصيب من الصحة". وأنهت أنصار الشريعة في سردها لروايتها لأحداث القطن بالإشارة إلى "صورة للمجاهدين أبي الليث وكساب – رحمهما الله – وقد تم التمثيل بجثمانيهما وتعرية جثمان الأول".