تعادل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم سلبيا بدون أهداف في مباراته الودية الدولية مع المنتخب الاوغندي ضمن استعداداته لخليجي 20 والتي جرت بينهما أمس على إستاد البحرين الوطني، وهي المباراة الأولى التي يخوضها الفريق بقيادة المدرب الوطني سلمان شريدة والذي خرج باستفادة كبيرة من هذه المباراة من خلال التغييرات الكثيرة التي أجراها على الفريق في فترة قصيرة ، وكان المستوى الفني للمباراة متفاوتا بين المتوسط والضعيف خصوصا مع الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها اللاعبون على أرضية الملعب. ولم يقدم منتخبنا خلال الشوط الأول العرض المتوقع منه خصوصا في الجوانب الفنية التي كانت واضحة وربما أثر التفاهم والانسجام على أسلوب اللعب الذي اعتمده المدرب سلمان شريدة، ولم ينجح الفريق في فرض أسلوب لعبه على الضيوف الذين بادلوه السيطرة على منطقة المناورات والتحكم في مسار اللعب علاوة على الهجمات والفرص، ودخل الفريق بتشكيلة مكونة من عباس أحمد في حراسة المرمى، وأمامه حسين بابا، إبراهيم المشخص في عمق الدفاع ، عباس عياد، راشد الحوطي على الطرفين، وفي منطقة الوسط لعب حمد راكع، فهد الحردان كلاعبي ارتكاز ، وأمامهما عبدالله فتاي كوسط مهاجم، وعلى الطرفين لعب محمد حبيل، وحمد فيصل الشيخ، وفي المقدمة إسماعيل عبداللطيف. البداية كانت سريعة لمنتخبنا عن طريق إسماعيل عبداللطيف الذي توغل في الجهة اليسرى وسدد في الشباك الجانبية في الدقيقة (3)، وعلى رغم كل التوقعات بمواصلة منتخبنا ضغطه على مرمى الفريق الزائر إلا أنه الهجمات توقفت وتعطلت بل اختفت تماما من جانب منتخبنا، بل كاد المنتخب الاوغندي أن يفتتح التسجيل بعد خطأ من حسين بابا في التمرير عندما خطف سولا الكرة ولعبها عرضية للمهاجم بارتيك لولا تدخل المشخص لتلقت شباك عباس أحمد أول الأهداف في المباراة في الدقيقة (24)، وصحا لاعبو نا من خلال تمريرة بينية كشفت الدفاع الأوغندي ووضعت فتاي في مواجهة مع الحارس إلا أنه فشل في استثمار الفرصة بلعبه الكرة (لوب) فاعتلت العارضة لتضيع أثمن الفرص في الدقيقة (32). ومن هجمة مرتدة سريعة استغل سولا سرعته في الجانب الأيسر وكاد أن يضع الأوغنديين في المقدمة إلا أن تسديدته مرت بسلام على في الدقيقة (41)، لينتهي الشوط الأول بتعادل المنتخبين سلبيا. بدأ منتخبنا الشوط الثاني كالأول بقوة وكاد إسماعيل أن يرجح كفته من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الاوغندي حارما اللطيف من هدف التقدم في الدقيقة (50)، ولم تنفع هذه الفرصة في دفع فريقنا ولاعبيه للأمام بل على العكس نجح الاوغنديين في السيطرة على منطقة المناورات عبر امتلاك الكرة والاستحواذ عليها، وأمام تراجع عطاء وأداء لاعبينا تدخل شريدة ليدفع بورقتين دفعة واحدة من أجل تنشيط اللعب وإعادة الحيوية لخطوطه خصوصا في منطقة المناورات عندما اشرك علي نوروز وعبدالرحمن مبارك بدلا من حمد راكع وحمد الشيخ، ولم يتغير الحال كثيرا ليضع شريدة ورقته الثالثة بدخول عبدالله الدخيل بدلا من الحردان، ورافق هذا التبديل تغييرا في طريقة اللعب والأسلوب بالاعتماد على مهاجمين اثنين في المقدمة، وكاد باتريك أن يصطاد شباك سيد محمد جعفر البديل لعباس منذ نهاية الشوط الأول بضربة رأسية ظلت طريق المرمى في الدقيقة (70)، وجاءت تسديدة إبراهيم المشخص القوية من خطأ وحولها الحارس الاوغندي لتعيد الخطورة الى فريقنا في الدقيقة (73). واستمرت أفضلية المنتخب الاوغندي قائمة على أرضية الملعب وكاد البديل نواه أن يفتتح باب التسجيل بتسديدة قوية وقف لها سيد محمد جعفر (78)بالمرصاد، وأجرى شريدة تغييره الخامس بإشراك عيسى موسى بدلا من حبيل في الدقائق الخمس الأخيرة وأضاع توني دور فرصة ثمينة على الأوغنديين بعد انفراده بالمرمى وسدد خارجه في الدقيقة (88)، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.