أشقاءنا أحبتنا جيراننا أخواننا أصدقائنا عشاق الكرة المستديرة، يا من تحزمون أمتعتكم لحضور خليجي 20.. أننا أيها الأخوة نتشرف بحضوركم إلى بلادنا وهي بلادكم وأن تكونوا بين ظهرانينا لتعيشوا الفرح بعينه بيننا.. إننا أيها الأخوة نراهن على أنكم ستسعدون عندما تطأ أقدامكم الأرض اليمنية، وستسعدون أكثر عندما تكونون في عدن ، لأن عدن يا سادتي منذ أنشئت وهي تضم بين ظهرانيها الوجوه المتعددة من البشر والديانات والطوائف المختلفة والأعراق القادمة من كل الاتجاهات. مما أوجد تجانس بين كل تلك الأعراق مسالمة ووجوه بشوشة تحب الخير لكل الناس وتنظر للجميع نظرة حب ووئام وسلام. كيف لا وقد تمازجوا جميعهم بمختلف عاداتهم وتقاليدهم وتراثهم وأغانيهم ورقصاتهم في ثغر اليمن الباسم عدن. وهي شعله تتطاير منها صفات الحب والحضارة والتطور والحرية. تلك الصفات تعرفونها وتعيشونها في أكثر من منطقة سواء في جده أو في دبي أو في البحرين، وتعلمون أن التمازج بين فئات المجتمع المتعددة الأعراق يصنع تلك الصفات الحميدة وهي صفه تلازم مدن السواحل في كل مكان ونحن هكذا بل وعدن بالتحديد هكذا. إننا أيها الأشقاء والأخوة الضيوف القادمون من بلاد بعيدة، قريبة إلى قلوبنا ستكتشفون بأنفسكم أن خليجي 20 بجماهيريتها المتميزة ستكون ذات طابع متميز وخصوصا من النواحي التشجيعية. إننا أيها الأخوة نراهن أنكم ستستغربون وستنبهرون من جمال أراضينا وهي أرضكم أيضا. وستدهشون مما يحمله أهلها وساكنيها من مشاعر الحب والأخوة التي سيعبر بها كل صغير وكبير ستلاقونه وبصرف النظر عما يملك. وهذا هو الكرم والضيافة اليمنية الأصيلة والتي هي عميقة في جوف التاريخ. إننا أيها الكرام سنترككم لتعرفوا الحقائق بأنفسكم كم هي جميله بلادنا وكم هي متطورة وآمنه بما لا تتوقعونه ولم تسمعوه من قبل.. وكم هم أهلها وساكنيها ودودون وبشوشون مع الغريب فكيف إن كان الغريب الجار الكبير والشقيق..! أننا أيها الكرام لن نبالغ في أن نقول لكم أن الكثير منكم سيعود إلى أرضنا في القريب العاجل سائحا زائرا بل ربما مستثمرا ضيفا بين أهله وعشيرته. إننا أيها الكرام عانينا منذ فترة طويلة ومنذ تم اتخاذ قرار إقامة فعاليات خليجي 20 في اليمن وحتى أيام فقط من قبل أقامة الدورة من حرب شعواء لا هوادة فيها، ومن أكثر من جهة وطرف.. كل تلك حرب جعلت الكثيرين يتربصون بنا وببلادنا حرب دون مبرر ودون أسباب واقعية ولا تمت للحقيقة بأية صلة، وبعيدة عن الحقائق والشواهد على الأرض. وكنا نأمل أن يقوم من يصدق تلك الإشاعات من الإعلاميين لزيارة عدن بنفسه لكن هكذا هو الأعلام..! لقد عانينا الكثير من تلك الحملات والتي كانت بحق تقلب الصورة البيضاء وتجعلها سوداء. كل تلك المؤامرات والتي لم تكونوا انتم منبعها هدفها حرماننا من استقبالكم وحرمانكم من مشاهدة الحقائق ومنعنا ومنعكم من الاستمتاع بجو فرائحي كروي تعودت عدن بالذات أن تكون الرائدة في هذا المجال في اليمن بكاملها. أننا يا سادتي نعرف أننا كنا مقصرون وسنكون مقصرين مهما كنتم راضين عنا فقدركم أكبر بكثير مما تستحقوه، وإننا لا ننكر إننا مقصرون في الجانب الإعلامي والتسويق لبلادنا وتلك هي مشكلتنا التي نفذ من خلالها المتربصون بنا وببلادنا. وذهبوا يبثون أخبار ودعايات وتضليل وتزييف وتغيير لكل ما هو جميل في بلادنا، وأخذوا ينقلون أخبار بعيدة عن الواقع وذهبوا يضخمون كل شي سلبي لدرجة لا يصدقها العقل؛ وسيستمرون على هذا المنوال إلى أن تبدأ المستديرة بالحركة.. بل وسيغيرون خطتهم بعد بداية الدورة إلى اتجاهات ووسائل أخرى، مستفيدين من الأعلام والحرية ونقل المعلومة سواء كانت صادقه أم كاذبة والهدف تشويه أي نجاح للدورة. وحيث أننا كأعلام يمني لم نستطع فعلا دحض كل تلك الأقاويل والأكاذيب وتزوير الحقائق الصادرة ممن يتربصون ببلادنا، فأننا نلتمس منكم العذر فقد كان لزاما علينا ان نكون كذلك في ظل هجمة شرسة متكررة ووفق خطة خبيثة هدفها ألا يقام خليجي 20 في بلادنا. والمؤلم أن مخططيها من بني جلدتنا، ولكم أن تتصوروا ما يفعله المرجفون منا من تزوير للحقائق وبث شائعات مغلوطة ونشر أكاذيب رغم ما قاله أمين سر الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد زيارته الميدانية لعدن وقوله: (أن جميع دول الخليج كانت أقل من مستوى اليمن حينما استضافت كأس الخليج لأول مرة من حيث الملاعب والفنادق وغيرها من التجهيزات). وأخيرا وقبل أيام معدودة كرر تأييده ودعمه لليمن ولدورة الخليج فيها راعي الشباب الأول والداعم الرئيسي من الأشقاء للرياضة اليمنية سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية. وليس غريبا دعمه لليمن ورياضتها فهو ابن أسرة حاكمه واضعة اليمن وشعبها ومغتربيها في أعينهم فشكرا لهم.. وأخيرا هاهي الأيام تقترب للقياكم والمشجعين ورغم أننا نسعى للكمال والكمال لله سبحانه وتعالى إلا انه لن ننكر انه ستكون هناك بعض الإخفاقات الفنية الصغيرة والغير مقصودة بالطبع وبسبب عوامل كثيرة تعرفونها وتعلمون بها أنتم ومن ضمنها الضغط النفسي الذي لازمنا ولا زم كوادرنا في الفترة الماضية ألا أننا نستسمحكم عذرا فطموحنا وأمانينا وأهدافنا كبيرة وكثيرة جداً وستشاهدون جزءا منها، ولكن مثلما تعرفون ومثلما يقول المثل: العين بصيرة واليد قصيرة. [email protected]
