البيضاء برس - القبس الكويتي سعت المعارضة اليمنية إلى ترهيب الوفود المشاركة في «خليجي 20»، عبر بث أخبار واشاعات مغرضة، الهدف منها إلغاء البطولة ونقلها من عدن أو تأجيلها، وهو الأمر الذي رفضت الخضوع له الحكومة اليمنية جملة وتفصيلا، إذ اجتهدت في توفير كل سبل الراحة والأمن للوفود المشاركة ، الأمر الذي أعطى انطباعاً جيداً لدى الوفود التي كانت متخوفة من المشاركة بسبب ما يتم تداوله حول انعدام الأمن في المنطقة. وكانت بعض وسائل الإعلام الخليجية تناقلت أخبارا، مفادها وجود تنظيمات إرهابية وأحزاب يمنية معارضة تسعى إلى تفجير الملاعب وقتل الجماهير والوفود المشاركة. كما روجت المعارضة اليمنية اخبارا تفيد بأنها تنوي حشد مليون مواطن يمني حول ملعب 22 مايو ومنع الوفود من الدخول أو الخروج من الملعب، الأمر الذي لم يحدث منه أي شيء، لتصبح بذلك «كذبة المليون»! واستقبل الشعب اليمني الشقيق جميع الوفود المشاركة بترحيب شعبي كبير، فاجأ كل الحاضرين، وقام بتزيين شوارعه ورفْع الأعلام الخليجية وصور لشخصيات سياسية وقيادية تزينها شعارات ترحيب، ناهيك عن تشكيل روابط متكاملة لتشجيع ومؤازرة المنتخبات المشاركة. وهذا ما حدث تحديداً في حفل الافتتاح عندما انقسمت الروابط وحملت كل رابطة أعلام الدولة التي تؤازرها، الأمر الذي لقي رضا واستحسان البعثات الرسمية. وكان الوفد الإماراتي قد طلب 4 سيارات مصفحة للتنقل فيها في عدن، لكنه تراجع عن قراره بعد وصوله وتأكده من سلامة الوضع وعدم وجود أي مشاكل أمنية، والحال ذاتها مع الوفد البحريني الذي كان قد طلب فرض حماية مشددة على الوفد البحريني، وقد تمت تلبية طلبه، لكنه عاد وتراجع بعد أن تأكد من أن الأوضاع الأمنية طبيعية. أما الوفد الكويتي، الذي كان أكثر الوفود تحفظاً وتشدداً فقد فوجئ بالكم الهائل من الترحيب الشعبي عموماً والحكومي خصوصا. وقد سار الوفد الرسمي، الذي تقدمته سيارة الشيخ أحمد الفهد في الشوارع الضيقة والأزقة الشعبية، متنقلا من المطار إلى السكن الخاص، لينتقل مرة أخرى بموكب أمني وسط حضور شعبي حاشد إلى ملعب 22 مايو ليشارك في حفل الافتتاح الرسمي لبطولة «خليجي 20». وقد دخل وفدنا عبر البوابة الرئيسية للملعب الذي تواجد على جانبيه عدد كبير من المواطنين اليمنيين الذين جاءوا ليحتفلوا بالوفد الكويتي خصيصاً والترحيب به، الأمر الذي لقي رضا واستحسان جميع أعضاء الوفد، الذين قاموا بتحية الجماهير عبر التلويح لها من داخل السيارات.