“احترم نفسك وبطل من عبدالله عبدالعالم والمتابعة بعده ما لم فأنت الغريم والجاني على نفسك”.. هكذا كانت عبارة التهديد التي تلقاها النائب سلطان العتواني أمين عام حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ظهر الأربعاء الماضي. وأفادت مصادر “الجمهور” أن عضو مجلس النواب تقدم ببلاغ إلى قسم النصر التابع لمنطقة الوحدة بأمانة العاصمة، قال فيه: إن مسلحين يستقلون سيارة هايلوكس غمارتين تحمل لوحتها المعدنية رقم (45034/3) اعترضوه في جولة الكميم بشارع حدة أثناء عودته من مجلس النواب ورموه ب(قرن آلي) فارغ من الرصاص وبداخله رسالة تهديد.. وبحسب المصادر فقد أصاب “قرن الآلي” وجه العتواني فوق العين.. أسعف إثر ذلك الاعتداء إلى المستشفى الجمهوري، وتلقى إسعافات أولية ليغادر بعدها إلى منزله وهو في صحة جيدة.. وأرجع مراقبون أسباب حادثة الاعتداء على أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إلى أن جذورها قد تكون مرتبطة بأحداث التربة بتعز مطلع عام 1978م، والتي يتهم فيها عبدالله عبدالعالم بإعدام مجموعة من المشائخ بصورة جماعية، وفر آنذاك إلى خارج الوطن.. مشيرين إلى أن مساعي سلطان العتواني المستمرة لدى فخامة رئيس الجمهورية بالعفو العام والشامل عن قائمة ال33 وعلى رأسهم الرائد عبدالله عبدالعالم، وكذلك الدور الكبير الذي لعبه العتواني في عودة القيادي الناصري عبدالرقيب القرشي يونيو الماضي إلى صنعاء، قد أزعجت أبناء شهداء ضحايا مجزرة التربة.. وقد يكون اعتداء الأربعاء على العتواني رسالة تهديد من أحد أبناء ضحايا عبدالعالم. وكعادتها أحزاب اللقاء المشترك في استغلال مثل هذا الحادث لكيل الاتهامات إلى السلطة.. أصدر المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك بياناً عقب الاعتداء على العتواني الأربعاء الماضي، حمل فيه السلطة مسؤولية الحادث، قائلاً: “إن هذا الاعتداء يعكس فشل السلطة في الحوار الوطني وعجزها عن إنتاج الحلول السياسية”.. كما أصدرت الأمانة لحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بياناً أدان حادثة الاعتداء على أمينه العام، محملاً السلطة المسؤولية.. وتجاهل البيانان تفاصيل البلاغ الذي قدمه سلطان العتواني للشرطة عقب الاعتداء عليه ورسالة التهديد التي احتواها (قرن الآلي). الحزب الحاكم من جهته لم يسكت عن اتهامات أحزاب المشترك، حيث عبر مصدر إعلامي مؤتمري عن استغرابه مما أسماه ب”المزاعم والافتراءات” التي وردت في بيان المشترك، وتحميل السلطة مسؤولية الحادث المؤسف الذي تعرض له سلطان العتواني. وقال إن هذه الأحزاب دأبت دوماً على مثل هذه المزايدات والتضليل وتلفيق الاتهامات للآخرين دون روية. مشيرا إلى أنه كان الأحرى بها أن تنتظر نتائج التحقيقات حتى يتبين لها من يقفون وراء ذلك الحادث، وما هي دوافعه وملابساته. إلى ذلك استنكر مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية ما تعرض له عضو مجلس النواب سلطان العتواني.. مؤكدا بأن الأجهزة الأمنية ومنذ تلقيها البلاغ بالحادث باشرت تحرياتها للكشف عن هوية مرتكبيه وضبطهم وإحالتهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الذي يستحقونه.