حملت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري السلطة مسؤولية ما تعرض له الأخ/ سلطان العتواني -الأمين العام للتنظيم- من اعتداء ظهر أمس الأربعاء وسط العاصمة صنعاء منطقة حدة من قبل مجموعة مسلحة يستقلون سيارة "هايلوكس" تحمل رقم "45034/3" وهو عائد إلى منزله من مجلس النواب- حسب بيان صادر عنها. الأمانة العامة في بيان صادر عن اجتماعها الاستثنائي طالبت السلطة بتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه من جرم, مؤكدةً أن مثل هذه التصرفات اللامسؤولة لن تثني التنظيم قيادة وقواعد عن تحمل مسؤولية الدفاع عن نفسه ووطنه وأمته مهما كانت التضحيات. وحذرت أمانة التنظيم السلطة من مغبة التمادي في مثل هذه التصرفات أو التهاون والتسويف والمماطلة في اتخاذ الإجراءات الصارمة بحق مرتكبي الجريمة. من جانبه حمل مصدر مسئول في الأمانة العامة للتنظيم السلطة مسئولية ما حدث من استهداف لقيادات التنظيم داخل أمانة العاصمة وفي وضح النهار ،معتبراً ذلك رسالة للمواقف التي أعلنتها أحزاب المشترك مؤخرا حول الأوضاع في البلد . ودعا المصدر كل القوى السياسية إلى تحميل السلطة مسئولية الاعتداء على العتواني وعبدالرقيب القرشي أيضاً. ونفى المصدر بأن تكون العصابة التي اعتدت على الأمين العام للتنظيم هي ذاتها التي اغتالت المناضل/ عبدالرقيب القرشي أمام فندق تاج سبأ، مؤكداً أن العمل الجبان والبلطجي الذي حدث لن يثني التنظيم عن مواصلة نضاله مهما كانت التضحيات . وحسب موقع "نيوزيمن" فإن "5" مسلحين يستقلون سيارة "هايلوكس" اعترضوا طريق العتواني، ونزل أحدهم مهاجماً العتواني وضربه بخزنة بندقية على وجهه، وتمكن مرافقو العتواني من اعتقاله، إلا أن مسلحين آخرين أشهروا الأسلحة في وجه مرافقي العتواني وتمكنوا من أخذ زميلهم ولاذوا بالفرار ونقل العتواني على إثرها إلى المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة . من جهته قال المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك إنه في اجتماع دائم، ويناقش ماتعرض له القيادي الناصري العتواني. إلى ذلك استنكرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز الاعتداء الجبان الذي تعرض له العتواني -القيادي في اللقاء المشترك- من قبل أعداء الحرية ومن يتوهمون أنهم يستطيعون إيقاف نضال شعبنا بممارسة الإرهاب والاعتداء على الرموز المناضلة –حسب تعبيرها . وحمل مشترك تعز في بيان صادر عنه -وحصلت الصحيفة على نسخة منه- السلطة كامل المسؤولية عن حياة العتواني، مطالبة بمحاكمة المعتدين، داعية إلى تصعيد النضال وتوسيعه ليشمل كافة محافظات الجمهورية وفتح الباب أمام كل أبناء الشعب للمساهمة الفاعلة لتقديم التضحيات وممارسة النضال السلمي بهدف تأمين وحدة اليمن واستقراره وحماية الجمهورية وتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية وسيادة القانون . من جهتها استنكرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الاعتداء الآثم والإجرامي الذي تعرض له سلطان العتواني عضو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أمين عام الناصري، واعتبرت أن هذه الممارسات السياسية المفلسة تعبر عن حالة الضعف والعجز وفقدان الوزن للجهات التي رتبت وخططت لهذا الاعتداء وفي هذا التوقيت . وأكدت اللجنة التحضيرية أن هذه الممارسات لن تثني قادة العمل السياسي الوطني في اللقاء المشترك ومكونات اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وكل جماهير الشعب التواقة للإصلاح والتغيير عن الاستمرار في نضالها السلمي والوطني والدفاع عن الشعب والوطن الذي يتعرض لأخطر الانتهاكات والممارسات من قبل القلة الحاكمة والفاسدة . ودعت جماهير الشعب وكافة المنظمات المهتمة وأصحاب الرأي والتأثير على الصعيد الداخلي والخارجي -إلى إدانة هذا العمل الهمجي والجهات التي تقف وراءه، كما حذرت السلطة وأجهزتها من الإبطاء في إلقاء القبض على الجناة الذين تم الإبلاغ بأرقام سياراتهم وملامحهم وأوصافهم بعد الحادث مباشرة. وشددت تحضيرية الحوار على مسؤولية السلطة الدستورية والقانونية في ضمان سلامة أمن وأرواح قيادة العمل السياسي الوطني، وكذلك سلامة أمن وحياة كل اليمنيين، مطالبة بسرعة الإعلان عن ما وصلت إليه الأجهزة الأمنية من معلومات حول كل البلاغات الخاصة بالتهديدات التي تلقتها قيادات في أحزاب المشترك مؤخراً والتي تم الإبلاغ عنها رسمياً، مؤكدة على أن التستر على القتلة والمجرمين من أي جهة كانت جريمة لا تسقط بالتقادم ..
