لجأ المنظمون للمظاهرة التي دعت أليها أحزاب اللقاء المشترك اليوم في صنعاء إلى تفريق المتظاهرين من الشباب والناشطين رغماً عنهم بعد محاولات للكثير من الشباب الاعتصام في الشارع بعد انتهاء المظاهرة بحجة أن المظاهرة ملك للمشترك وأن على الجميع الالتزام برؤية المشترك مغيبين بذلك صوت الشارع وضاربين بمبادئ الحرية وحرية التعبير التي ينادون بها عرض الحائط خاصة أن الدعوة كانت للشعب اليمني كافة للتعبير عن أراءه وتطلعاته. وطالب الكثير من المتظاهرين من المشترك الالتزام بمبدأ الديمقراطية وحرية التعبير السلمي التي يدعو إليها اللقاء المشترك. وحدثت مشادات كلامية كادت تتحول إلى صراع بالأيدي بين لجنة النظام والعديد من المتظاهرين بعد انتهاء المظاهرة بعد أن أصرت لجنة النظام على منع المتظاهرين من إقامة أي فعالية أخرى وقال أحد المتظاهرين لمراسل موقع "البيضاء برس" بأن المظاهرة مبيوعة ولم نكسب منها إلا التعب حد تعبيره وتم اتهام الشباب الذي حاولوا إقامة الاعتصام بأنهم أعضاء في الأمن السياسي وأصرت لجنة النظام على السماح بحركة السير وأن قطعها غير مقبول فيما رد الشباب المتحمس بأن المشترك يحل لنفسه قطع الطريق ويمنعه عن الآخرين كون المشترك قام بقطع حركة السير منذ الصباح الباكر لإقامة الفعالية . وقد حضر الآلاف من المتظاهرين إلى جولة الجامعة الجديدة في صنعاء للتظاهر وقد نجح المؤتمر الشعبي العام في تقليص أعداد المشاركين في التظاهرة حيث لم يصل عدد المشاركين إلى العدد المتوقع ويعود ذلك إلى إجراء المؤتمر لتظاهرة أخرى استقطبت العديد من المشاركين كما نظمت في ميدان التحرير وهو المكان الذي كان مقرراً أن تقام فيه فعالية المشترك مما أضطر اللقاء المشترك لتغيير المكان إلى الجامعة الجديدة ليلة أمس وهو ما سبب حالة إرباك للكثير من المتظاهرين. وقد ألقيت الكثير من الكلمات في المهرجان منها كلمة لباسندوة وكلمة للدكتور الظاهري عن منظمات المجتمع المدني وكلمة للشباب كما ألقيت قصيدة للشاعر الشاب فؤاد الزبيري وقد تطرقت أغلب الكلمات لخطاب الرئيس صالح الذي ألقاه أمس في اجتماع مشترك لمجلس الشورى و النواب ونفى فيه أي مساعي للتوريث أو التمديد. ورفعت العديد من الشعارات في المظاهرة منها يا وزير الداخلية أفتح عينك مية المية في إشارة إلى تصريح وزير الداخلية الخميس الماضي التي قال أن عدد المشاركين في تظاهرات المشترك ما بين 800 إلى 1200 متظاهر. وقد غابت قوات الأمن عن المكان تقريباً وهو ما يفسر رغبة لدى الحزب الحاكم في عدم الاحتكاك والتصادم بالمتظاهرين والسماح بإقامة فعاليات سلمية كما غابت المرأة تماماً عن المشاركة في المظاهرة. كما غاب عن المظاهرة حميد الأحمر أبرز قيادات اللقاء المشترك ولا يعرف سبب غيابه ولكن حميد الأحمر في الغالب يتحاشى المشاركة في فعاليات جماهيرية مثل هذه لخوفه على حياته ولخوفه من التصادم مع الشباب الذين ينظرون إلى حميد الأحمر بأنه ديكتاتور آخر. وقد حضرت الكثير من وسائل الإعلام المحلية والدولية لتغطية الفعالية منها قناة الجزيرة والمنار وسهيل التابعة لحميد الأحمر. *الصورة عن المصدر اونلاين