شبكة البيضاء برس - خاص من خلال المتابعة لبطولة كاس الوحدة منذ بدء انطلاقها لتكون إحدى البطولات التي استحدثها الاتحاد الموقر في سعيه لزيادة مساحة اللعب والمنافسات بين الفرق . نلاحظ أن هذه البطولة تعتبر الأقل اهتماما رسميا وإعلاميا بل وحتى على مستوى الفرق المشاركة رغم أنها تحمل مسمى غال على قلوبنا جميعا والبطولة المقامة حاليا هذا الموسم بالذات هي خير دليل على صحة ما نقول فقد وصلت إلى مراحلها النهائية ( المربع الذهبي ) ولم تلق الاهتمام الكافي ولا التغطية الإعلامية من مختلف الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة ولعل وصول فرق إلى هذا الدور تصنف إعلاميا من فرق الصف الثاني أو الفرق الريفية التي يحلو للبعض إطلاق هذا اللقب عليها هو ما جعل هؤلاء يغضون الطرف عن تسجيل المديح والإنصاف لهذه الفرق وللتذكير فهي ( وحدة صنعاء ، شباب البيضاء ، نصر الضالع . إضافة أحد فريقين تضامن شبوة أو شعب حضرموت ) والتي دخلت قضيتهما رموز اللوغاريتمات كنتاج طبيعي لإفرازات التخبط والعشوائية لاتحاد الكرة في جدولة المباريات واتخاذ القرارات . وما يحدث في هذه البطولة ليس الأول مثلما أنه لن يكون الأخير بطبيعة الحال والمحال وما بدعة نظام دور الذهاب في دورينا العجيب بعيدة عنا والتي أقل ما يقال عنها أنها نتاج (تخزينة شامية محترمة) لأصحاب القرار ومرت مرور الكرام على مندوبي الأندية دونما دراسة أو تخطيط سليم يثبت عدم جدواها والمضحك المبكي في آن واحد أن الغرض من هذا النظام ( كما قيل ) هو الحد من التلاعب في نتائج المباريات وهو الأمر الذي اثبت فشله مبكرا لأن رائحة التلاعب بدأت تظهر وتلوح بالافق ويشتمها القاصي والداني وعلى مرأى ومسمع من المعنيين بل وربما ( مباركة منهم ) . وإذا كانت هناك من قرارات جدية ومجدية ومنطقية تخدم الكرة اليمنية وتحسن مستواها فهو يكمن في إعادة النظر في عدد الفرق المشركة في دوري النخبة وعملية الصعود والهبوط بدلا من النظام الحالي والذي جعل ثلثي الفرق المشاركة تتنافس من أجل البقاء وما يترتب على ذلك من عدم التوازن وتحسين الأداء وينتج عنه ضعف المستوى العام لمختلف الفرق وبالتالي استمرارية انحدار وتدني المستوى . ما لم فعلى قيادة الاتحاد ولجانها الموقرة ابتكار نظام فريد من نوعه يقضي بانتقاء فرق النخبة القريبة من قلوبهم وعمل دوري خاص بهم بدون هبوط ، وترك الفرق الأخرى ( أبناء الخالة ) تتنافس بشرف وفق المعايير المعروفة عالميا . وعودة لذي بدء فإن بطولة كأس الوحدة ينبغي أن تلقى نصيبها من الرعاية والاهتمام بغض النظر عن الفرق التي تشرفت بالوصول لأدوارها النهائية فلم نعد نسمع أو نقرأ عنها إلا ما يدور من إشكالات ومهاترات بين الفريقين العزيزين ( شعب حضرموت وتضامن شبوة ) دون الخوض في منافساتها ومبارياتها . والسؤال الذي يطرح نفسه ببراءة : هل كانت ستتغير الحالة إذا وصل لهذا الدور فرق من الوزن الثقيل والمنفوخ( مساندة وإعلاماً) ، بالطبع الإجابة معروفة سلفاً . وعلى كرتنا اليمنية السلام واتحادها المبجل كل التقدير والاحترام . ولا عزاء لفرق لا ظهر ولا سند لها . همسة .... حدثوني عن اتحاد في العالم ظل يبحث عن مدرب لمنتخب بلاده الكروي قرابة الأربعة أشهر ! ولكن إذا عرف السبب بطل العجب ,,, وعجبي ...