بعد توصل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الى تلك المبادرة التي اعلنوها في العاشر من ابريل الحالي في الرياض كمشروع يتم الحوار حوله بين السلطة وحزبها في اليمن من جهة وبين احزاب المشترك من جهة ثانية لايجاد مخرج للازمة اليمنية الراهنة ظهرت قيادات المشترك وهي تتخبط كأنها في غرفة مظلمة ومع ان بعض قيادات تلك الاحزاب قد بادرت الى طرح رأيها الذي قالت انه شخصي جدا جدا فأن قيادات اخرى لا تزال الى هذه الليلة تنتظر ما تسميه ايضاخات حول المبادرة ورهم ان الغرفة لم تعد مظلمةفان اللواء علي محسن الذي كان يدعي ان تمرده هو لحماية المعتصمين قد صار يتصرف كقيادي سياسي يقرر ما يتعين ان يقوم به المشترك والشباب فقد دعا احزاب المشترك الى القبول بالمبادرة واعتبرها فرصة كبيرة للحوار لحل الازمة اما محمد قحطان والشيخ الزنداني فقد رحبا بها تبعا لعلي محسن وحزب الحق اغتبر المبادرة اتفاق بين الرئيس وعلي محسن ابرم في صنعاء ثم ارسل للاشقاء لكي يتبنوه باسم مبادرة والى ظهر اليوم لا يزال موقف اتحاد القوى الشعبية غير واضح لأته كما قال الدكتور محمد المتوكل ينتظر من الاشقاء مزيدا من التوضيح حول المقصود بنقل صلاحيات الرئيس الى نائبه اما الاشتراكي والقوميين فمذبذبين بين هؤلاء وهؤلاء. انهم مع هذا التخبط قد قالوا ان موقفهم سيغلن ليلة الاربعاء او الخميس بعد ان بنتهوا من دراسة نتائج لقاءات مع سفراء تلك الدول في صنعاء. والارجح ان الانقسام والتخبط الذي سيطر على المشترك وشركائه اول الامر سوف يظلان مسيطران حتى النهاية ولا يمكن الاتفاق على موقف محدد وبالتالي لن تكون هناك مسؤولية منهم تجاه المبادرة وسيدعم هذا الموقف بزيادة تحريض الشباب على التظاهر ضد المبادرة وبالتالي لاهم الذين قالوا لا ولا نعم وفي الوقت نفسه لم يخسروا الشباب. وذا كان هذا ما سوف يؤول اليه الموقف من المبادرة فسوف يكون المشترك واتباع السغودية هم الخاسرين الحقيقيين على الاقل خسارة سياسية لأن السعوديين ودول الخليج لا تنتظر موقف كهذا من المشترك خاصة وان المبادرة المشار اليها قد تضمنت كل ما كان بطالب به المشترك ومنحته ميزة اضافية تكمن في ادارة الشؤون الكبرى في اليمن خلال الفترة الانتقالية هذا فضلا عن ان رئيس الجمهورية قد سارع الى القبول بالمبادرة والحوار خولها كما حظيت المبادرة الى الان بقبول وترحيب الجامعة العربية والامم المتحدة ودول الخليج والاتخاد الاوربي والولايات المتحدةالامريكية. مشكلة المشترك وشركائه بما فيهم الشريك الجديد على محسن صالح ليسوا كتلة متجانسة وتفتقد الروح السياسية التضامنية وربما هذا ما يفسر ذلك التخبط وتباين المواقف حول المبادرة التي لا تزال افكارا فكيف سيونون عليه عندما يقبلون بحكم المبادرة في تشكيل حكومة تدير البلاد وتحسم قضايا كبرى مثل الدستور الجديد الملوب صياغته اذ انهم يرون ان عليهم ان يبقوا متحالفين في وجه السلطة افضل من القبول في رأس حكومة وتولي مهاما جسيمة هم غير متفقين في وجهات النظر حولها فذلك سوف يؤدي الى صراع فيما بينهم وسيفشلون في النهابة