شيع المئات من أبناء مديرية سنحان بمحافظة صنعاء أمس الجمعة جثمان الشهيد الرائد خالد محمد علي جلاس الذي استشهد في ال 22 من مارس الماضي أثناء تأدية واجبه الوطني. فقد تعرض الشهيد خالد جلاس لعملية اغتيال في مكتب اللواء الركن محمد علي محسن - قائد المنطقة العسكرية الشرقية قائد اللواء 27 ميكا وذلك عقب رفضه المشاركة في نصب كمين مسلح كان يستهدف إغتيال العقيد الركن عزيز ملفي -أركان حرب اللواء 27 ميكا والذي حاول اللواء محمد علي محسن اغتياله باعتباره من القادة العسكريين المقربين للرئيس علي عبدالله صالح. وأكدت المصادر أن محاولة الاغتيال جاءت بعد ساعات من إعلان قائد المنطقة ومن قبل اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع انشقاقهم عن المؤسسة العسكرية. الجدير بالذكر أن أهالي الشهيد الذين ينتمون لنفس منطقة اللوائين المنشقين علي محسن ومحمد علي محسن وكذا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد رفضوا دفن جثمان الشهيد لحين الاقتصاص من الجناة وفي مقدمتهم قائد اللواء 27 ميكا غير أن الرئيس علي عبدالله صالح تعهد لأسرة الشهيد بتقصي الحقائق وتقديم الجناة للعدالة حتى ينالوا جزائهم العادل. هذا وقد شارك العشرات من صف وضباط وجنود القوات المسلحة في مراسيم الدفن بمقبرة سيان –مديرية سنحان. وفي وقت سابق أكد مصدر امني مسئول سقوط (3) قتلى و(15) جريحاً من أبناء قبائل مديريات "سنحان وبلاد الروس وبني بهلول"، بعد توجههم بوساطة قبلية إلى مقر الفرقة الأولى مدرع لمراجعة اللواء علي محسن صالح لاقناعه بالعدول عن قراره في مساندة أحزاب اللقاء المشترك والعودة إلى الشرعية الدستورية.
وقال المصدر: ان جنود الفرقة الأولى مدرع مع من وصفهم ب"مليشيات تابعة لجامعة الإيمان وبلاطجة من أحزاب اللقاء المشترك" قاموا بإطلاق النار على وفد الوساطة من مختلف الأعيرة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف أفراد الوساطة بالإضافة إلى تحطم عدد من سياراتهم. وبحسب "سبتمبرنت"، فإن من ضمن وفد الوساطة الذي تم مهاجمته الشيخ محمد محسن الحاج الشقيق الأكبر للواء على محسن صالح، والشيخ قناف الضنين الشقيق الأكبر للواء صالح الغيثي، وعدد آخر من المشائخ والوجاهات في مديريات سنحان وبلاد الروس وبني بهلول. وبحسب مصادر مطلعة فإن وفد الوساطة كان قد التقى صباح اليوم الثلاثاء بالرئيس علي عبد الله صالح، ثم توجه الى مقر الفرقة الأولى مدرع ليلتقي اللواء علي محسن الأحمر، غير أن صورة للرئيس صالح كانت ملصقة على إحدى سيارات وفد الوساطة هي التي فجرت الموقف، حيث فجرت مجموعه من المعارضين غضباً شديداً وحاولت نزعها بالقوة، إلاّ أن مرافقين لوفد الوساطة منعتهم، وقد تطور الأمر الى مشادات انتهت بفتح النيران على المرافقين للوفد، وقتل ثلاثة منهم وإصابة (15) بينهم اثنيين في حالة خطرة.