في يوم عيدك ياعلي علت الزغريد وعمت الفرحة كل أبناء اليمن من أقصاه إلى أدناه جنوبه قبل شماله خرجت النساء متبرجات بزينتهن التي لم يعهدهن بها أزواجهم وزغردت الكهول قبل الشابات علت سماء اليمن نجوم من طراز مهيب غير محرقة إلا لشياطين المشترك الذين باتو بترقبون ظهورك متوجسين من سرورك وخرج شبان اليمن يتظاهرون بالحب العميق اتلذي لا يوصفه حذاق الواصفين ومع كثرة الغيوم في السماء فإنهم من نيرانها غير آسفين ولا وجلين وكذلك الأطفال ليهابون طلقا من الرصاص ينزل على هاماتهم وهم ينظرون إلى همات الثرياء ويقولون بوركت من أب وإنسان ولو كنت قريبا منا لما كان لك من مكان غير الأحضان ويقولون سلمت ذخرا للوطن والأهل والخلان ومواقفهم هذه جعلت الشانئين والحاقدين والحاسدين كأنهم غاب قوسين أو أدنى من أن ينتحروا بعد كذبهم بالإعلان عن موت العظيم في القلوب بحب أسكنه الرحمن عظيم القدر ورفيع الشان. وهنا فقط تذكرت قوله _عليه السلام_:"إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فروا منك ياعمر"فنحن والله قدرأينا شياطين المشترك وعلوج الإعلام يفرون من صورتك فكيف لو رأوك على حقيقتك وأنت تخطب بمثل هذا الخطاب في ميدان الحرية وتجالي الشياطين الأنسية ميدان السبعين لكان الذي هو أعظم من ذلك وأشد عليهم وقعا وجالب لهم كربة لاتنجلي ولا بعد حين ولاتخذوا لهم أذنا من طين وأخرى من عجين وغطوا رؤوسهم بالأرض دافنين كالنعامات حين تكيد فتستطلع العراء ثم تخرج وتلدغ بخبث ولئم ونكاية. وتذكرت كذلك قوله_عليه السلام _لعمر الفاروق الذي فرق به الله بين الحق والباطل كما فرق الله بك ياعلي بين قادة المشترك أعداء الوطن حيث قال :"إيه ياابن الخطاب والذي نفسي بيده ،مالقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك"وتذكرت قول عمر فاروق الأمة في زمانه عن الصديق الأعظم أبي بكر رضي الله عنهما حيث قال :"لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم"رواه أحمد وإني لأحسبك أكمل وطنية ومحبة وهما على الوطن والأمة العربية ومن شياطين المشترك وحكام العرب جميعا فلذلك حباك الله حب الأمة كلها لا حب أبناء اليمن فقط ليهنك هذا الحب الكبير أبا أحمد وإني لأبشرك بهذا الأثر العظيم الذي لاينبغي لأحد من الحكام والرؤساء إلا لك أبا خالد وبلقيس....حيث قال ابن مسعود من جعل الهموم هما واحدا كفاه الله سائر الهموم ،ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبل الله في أي واد هلك"فهمك أبا أحمد وطنك أن ينعم بالأمن والأمان والخير والعطاء والنماء وهمهم بالتكثر من جمع الأرصدة من بيت مال المجرمين البيت الأبيض والكرملين ومن قطر وبلاد فارس والأوربيين ...فمن صفا صفي له أبا أحمد ولايضرك كيدهم ومقلة سوئهم فيك ومن كدر كدر عليه ومن أحسن في ليله كوفئ في نهارهومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله وإنما يكال للعبد كما كال والجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان . وأنصح قيادات وقواعد المشترك بهذا الحديث العظيم علهم به يتأسون أو له يمتثلون ،قال عليه السلام:"خياركم أحاسنكم أخلاقا المطئون أكنافا ،وشراركم الثرثارون المتفيهقون المتشدقون "وهذا يصدق على قادة المشترك وقواعدهم بل وبالدرجة الأولى إعلامهم الخبث النتن الكذاب البغي الذي لا فيه تقي ولا نقي وكل أعلامه عصاة وأشرار ومنافقون ومردة وفجار عبدة الأصنام والأحجار والشيكل والريال والدرهم والدولار وكل ناقم شقي . أبا أحمد حبك في الفؤاد ترسخ فمغبون من لحبك تبع العدا أبا أحمدسلمت لليمن ذخرا وقلبك ينبض بالحب وقد غد يتلوا لهم المواقف متفردا ترشد الحائرين بكيدردي للعد. [email protected]