لم يحدث ان تعرت وانكشفت منظمة حقوقية وانسانية بتلك الطريقة المقززة التي ظهرت بها سوءة منظمة هود الاصلاحية ، ولم يحدث ايضا ان شهد الواقع بجاحة و وقاحة بذلك القدر الذي رأينا فيه هذه المنظمة وهي تغرق في نار اللاضمير واللاانسانية بدماء باردة منغمسة في الكذب والافك والزيف والتلفيق ، فبعد ان اكتشفت مقابر جماعية سببها النظام ، ومعاقل وحشية للنظام افضع من جوانتنامو وابو غريب ، ومجازر مهولة للنظام اكثر فتكا من مجزرة صبرا وشاتيلا وسربريتشا .. بعد ذلك الانغماس المقزز في الرذيلة لمنظمة يفترض ان تكون انسانية .. بينما لا اثر فيها لآدمية او ضمير .. ها هي اليوم في مشهد مقزز تتقمص دور المنظمة وهي تنوح على ما اصبح عليه الوضع في اليمن ، ودعوتها للعقلاء الى تجنب الحرب .. وحين نصفها بالبسوس التي اشعلت حربا استمرت نصف قرن فاننا نظلم تلك الامرأة و نبالغ في الاساءة اليها.. مجرد اشارة الى واقع وحقيقة منظمة هود قوادة المشروع الانقلابي بعهر يدعي الفضيلة .. وهي ابعد ما تكون عنها.