دعت جمعية كنعان لفلسطين الجمعيات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والعربية والدولية إلى رفع دعوى قضائية أمام محكمة مجرمي الحرب الدولية ضد دولة إسرائيل وضد كل الأشخاص الذين خططوا ونفذوا جريمة مذبحة صبرا وشاتيلا . ووصف بيان للجمعية بمناسبة مرور 25 عاماً على المذبحة ، هذه الحادثة بالجريمة النكراء وأن جرائم الحرب لاتنتهي بالتقادم لأن أرواح الضحايا ستظل تطارد الضمير الإنساني مطالبة بالعدالة والقصاص من القتلة. وقال البيان : نعيش هذه الأيام ذكرى سوداء وحزينة .. ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا التي وقعت في أيلول/ سبتمبر 1982 التي استمرت ثلاثة أيام 15 17 سبتمبر 1982م .. ثلاثة أيام من الذبح والقتل والاغتصاب وبقر بطون الحوامل وتقطيع الأجساد بالفؤوس والبلطات والسواطير راح ضحيتها ما بين 2000-3000 ضحية على أقل تقدير جلهم من الفلسطينيين قاطني مخيم صبرا ومخيم شاتيلا وعدد من المواطنين اللبنانيين والعرب كانوا يقطنون في هذه المخيمات. وأضاف البيان: لقد حدثت هذه المجزرة بعد أن انسحبت قوات منظمة التحرير الفلسطينية إثر عدوان وحصار قامت به إسرائيل على لبنان استمر ما يقارب من ثلاثة أشهر بعد أن أخذت قيادة المنظمة تعهدات رسمية من الولايات المتحدة الأمريكية بعدم التعرض للمدنيين الفلسطينيين وحمايتهم في لبنان.. ولم يمض على هذا التعهد سوى أيام معدودة حتى أقدم أعداء الشعب الفلسطيني وأعداء الإنسانية بالتنكر لها واقترفوا جريمتهم السوداء حيث قام الجيش الإسرائيلي وبمشاركة شخصية مباشرة من مجرمي الحرب آرييل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي و/درفائيل ايتان/ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وأمير دوري/قائد المنطقة الشمالية /وإيلي حبيقة ومعاونيه من قادة القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي باقتراف هذه الجريمة السوداء مع بعضهم البعض تخطيطاً وتنفيذاً. واعتبر البيان، المذبحة وصمة عار في جبين العدالة الإنسانية وقال: إن المجرمين الحقيقيين شارون وأيتان ودوري وحبيقة وكل من اشترك معهم تخطيطاً وإعداداً وتنفيذاً لابد أن ينظر لهم بأنهم مجرمو حرب بصفتهم الشخصية والاعتبارية كونهم قادة وممثلين رسميين لجهات محددة بعينها .. وعليه فإن المجرم الحقيقي الذي اقترف هذه المجزرة البشعة يتمثل في دولة إسرائيل والأحزاب اللبنانية الشريكة معها القوات اللبنانية وحزب الكتائب اللبناني . وأضاف: وبالتالي فنحن نختصم هذه الجهات أمام محكمة جرائم الحرب الدولية إلى جانب اختصام الأشخاص المخططين والمنفذين لهذه الجريمة نختصمهم ونطالب بالقصاص منهم وتعويض الضحايا عما عانوه من أهوال وآلام بالرغم من يقيننا بأن ماعانوه وماخسروه لايمكن أن يعوض”.