وجهت جمعية كنعان لفلسطين نداءً إنسانياً للتضامن معها من أجل رفع دعوى قضائية أمام مجرمي الحرب الدولية ضد كل من: (دولة) إسرائيل والقوات اللبنانية وحزب الكتائب والأشخاص الذين خططوا ونفذوا مذبحة صبرا وشاتيلا، مؤكدة إن جرائم الحرب لا تنتهي بالتقادم وأن أرواح الضحايا ستظل تطارد الضمير الإنساني، مطالبة بالعدالة والقصاص من القتلة. ووصفت الجمعية الذكرى ال25 لمذبحة صبرا وشاتيلا التي وقعت في الفترة 15- 17 سبتمبر/ أيلول 1983م وذهب ضحيتها ما بين 2000-3000 من الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا- بأنها وصمة عار في جبين العدالة الإنسانية، وقالت: إن المجرمين الحقيقيين شارون وايتان ودوري وحبيقة وكل من اشترك معهم تخطيطاً وإعدادا وتنفيذا لا بد أن ينظر لهم بأنهم مجرمو حرب بصفتهم الشخصية والاعتبارية كونهم قادة وممثلين رسميين لجهات محددة بعينها. وأكدت- في بيان تلقته "نبأ نيوز": إن المجرم الحقيقي الذي اقترف هذه المجزرة البشعة يتمثل في (دولة) إسرائيل والأحزاب اللبنانية الشريكة معها "القوات اللبنانية وحزب الكتائب اللبناني"، وبالتالي فنحن نختصم هذه الجهات أمام محكمة جرائم الحرب الدولية إلى جانب اختصام الأشخاص المخططين والمنفذين لهذه الجريمة نختصمهم ونطالب بالقصاص منها وتعويض الضحايا عما عانوه من أهوال وآلام بالرغم من يقيننا بأن ما عانوه وما خسروه لا يمكن أن يعوض. وقالت جمعية كنعان لفلسطين في بيانها الموسوم بعنوان (لن ننسى ولن نتسامح):إن هذه الذكرى سوداء وحزينة حيث استمرت ثلاثة أيام من الذبح والقتل والاغتصاب وبقر البطون وتقطيع الأجساد بالفؤوس والبلطات والسواطير، وإن الصعوبة في حصر أرقام ضحايا هذه المجزرة البشعة يرجع إلى قيام الذئاب البشرية التي اقترفت المجزرة الرهيبة كانوا يدفنون ضحاياهم مباشرة بواسطة الجرافات في ساحات مخيم شاتيلا. وأوضحت أن المجزرة وقعت بعد أن انسحبت قوات منظمة التحرير الفلسطينية اثر عدوان وحصار قامت به إسرائيل على لبنان واستمر ما يقارب ثلاثة أشهر بعد أن أخذت قيادة المنظمة تعهدات رسمية من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدم التعرض للمدنيين الفلسطينيين وحمايتهم في لبنان. وأشارت إلى أنه لم يمض على التعهد\ سوى أيام معدودة حتى أقدم أعداء الشعب الفلسطيني وأعداء الإنسانية بالتنكر لها واقترفوا جريمتهم السوداء حيث قام الجيش الإسرائيلي وبمشاركة شخصية مباشرة من مجرمي الحرب اريئيل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي ودرفائيل ايتان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وأمير دوري قائد المنطقة الشمالية وايلي حبيقة ومعاونيه من قادة القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي باقتراف هذه الجريمة السوداء مع بعضهم البعض تخطيطا وتنفيذا.