على مدى ساعات جاب الشباب المستقلون العائدون لتوهم من شباك مصيدة "التصعيد الثوري" ساحة جامعة صنعاء يرددون شعارات منددة بالمشترك وقياداته ومشايخ الحصبة وجنرال الفرقة وتوابعهم مثل باسندوة القريب عهد بتدشين "التصعيد".. وتخلل المظاهرة صدامات مع الحزبيين واتهامات بالمزايدة وأن المعارضة لا هم لها إلا تقديم الشباب المستقلين للمذبحة ومن ثم التباكي عليهم. ولم يقل هؤلاء المضحوك عليهم غير الحقيقة, إذ سارع إعلام المشترك وقياديوه إلى ترديد أن الأمن واجه المسيرات السلمية بوحشية مفرطة وبالغوا في تعداد الإصابات وروجوا لها وتباكوا على أصحابها, ونسوا أن يذكروا من قريب أو بعيد أن الذين يتباكون عليهم ويزايدون باسمهم بادروا إلى رفضهم وجاهروا بالعداء لهم, ورددوا أن التصعيد تجاه المشترك أهم وأولى. بات صاحب "الحسم الثوري" أشد كرها للمشترك وقيادييه ومشايخ الحصبة وجنرال الفرقة وتابعيهم.. وقال إنه ورفاقه فقدوا الأمل في إحداث تغيير حقيقي وأن ضغط الأحزاب عليهم خلق لديهم شعورا باليأس يدفعهم إلى التنفيس عن أنفسهم ولو بمثل ما أقدموا عليه خلال تلك المسيرة "المصيدة" فاتحة مرحلة "التصعيد" أو العصيد.. ومع هذا يظل الامتحان الحقيقي أمام الشباب المستقلين قائما, على أمل أن لا يلدغوا من جحر المشايخ والعسكر ورموز المشترك إلا ما قد وقع.. وفي المثل الشعبي:"لا تربط حمارك جنب حمار المدبر... و...".