تابعنا مشاهد رعب عبر شاشات التلفزيون و العقيد معمر القذافي جريحا حيا يرزق يجر من قبل معتقليه و يهينونه بكلمات نابية و حركات لا أخلاقية ، الشيء الذي جعل المشاهد العربي يستاء من تصرف كهذا ، خاصة و نحن نعيش أيام الاستعداد لاستقبال عيد الاضحى . بعد أيام من مقتل القذافي تذكرت مشاهد الرعب عندما اعدم صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30-12-2006. من المفروض ان يكون يوما مباركا و لكن الذي نغص علينا فرحة العيد هي الطريقة الوحشية التي تم فيها إعدام صدام كانت بالنسبة لنا كمسلمين جريمة قاسية دموية إنتهاك لحقوق الإنسان . الحبل حول رقبته و رأسه مرفوع شامخ و صرخوا الأوغاد فيه فكان جوابه: أن أشهد أن لا اله إلا الله و أن محمد رسول الله . حدثت ضجة كبرى في غرفة الإعدام ..تلتها فوضى ... و كلمات نابية تنبعث من أفواه نتنة شامتة ، أي نفس الشيء الذي وقع للقذافي ... العالم كله تابع بث شريط الرعب و أصوات قذرة تنادي بشماتة مقتدى الصدر....ليأتى صوت صدام يشق العنان و الصخب وهو يضحك " هاى المرجلة "..... في حين أنه ملاق وجه ربه ...نفس الشيء بالنسبة لمعمر القذافي .. خلال بث الشريط كان يريد ان يتكلم ، لكن معتقليه لم يعطوه الفرصة و مع ذلك ظل مرفوع الرأس و الدم ينزف بغزارة ثم اعدموه بكل وحشية و غدر و طرحوه على الأرض و جروه و هو يتخبط في بركة من الدماء . الطريقة البشعة التي اعدم بها القذافي هي طريقة بربرية، و وحشية ستظل ماثلة في اذهان أمة الاسلام و المسلمين و العرب ...مثل الطريقة التي اعدم بها صدام و ظلت ليومنا هذا راسخة في بال و اذهان شعوبنا العربية و الاسلامية من أحرارها و شرفائها . كل الديانات السماوية لا تدعو الى مثل هذه الأساليب الوحشية ، في ظل الهمجية و الفوضى و القتل المتعمد و التمثيل بالجثث ..؟ أليس هذا حرام ... مشاهد الرعب عندما تم اعدام صدام حسين ، هي نفس المشاهد التي تم فيها مقتل القذافي. القذافي أعتقلوه حيا يرزق و شاهده العالم كله و هو يمشي على رجليه محاطا بمعتقليه مرفوع الرأس يتقدم ثابتا غير خائف ، رغم جرحه و هو ينزف دما . نفس الصورة لصدام حسين عندما أدخلوه الى غرفة الاعدام كان يتقدم نحو المشنقة مرفوع الرأس ، ثابتا غير خائف و غير عابئ بمن يحيطون به و رفض حتى تغطية رأسه وعندما هموا بلف حبل المشنقة حول عنقه. و لكن ايماننا بالله قوي فكل نفس ذائقة الموت .